جهاد الحجري يكتب:
تعز تمارس العنصرية حتى في الأعمال الخيرية
كثير التعزيون في مناطقنا، ولا تكاد تخلوا محافظة جنوبية، إلا وقرابة نصف سكانها من تعز، تلك المحافظة الشمالية التي يتكاثر سكانها في الجنوب يوماً بعد آخر.
إلا إنهم ورغم قضاء معظم فترات حياتهم في مناطق غير تعز، إلا أنهم لا يمتلكون أي ذرة وفاء أو احترام لتلك المناطق، بل يجيرون كل ما بيدهم فيها لخدمة وطنهم الأم الذي لا يعترفون بغيره.، ولو كثرت جمايله عليهم.
ولا تقتصر المناطقية التعزية على بسطاء القوم منهم، بل أنها تشمل الكبير قبل الصغير، والداني والقاصي منهم، حتى من يرفعون شعار الإنسانية، كالناشطة توكل كرمان.
فمؤسستها الخيرية لا تنفذ أي أنشطة، مهما كانت بسيط، إلا لصالح العنصر التعزي، وراقبوا أنشطتها المختلفة، التي تتم تحت شعار "خيرية"، لمن تذهب.
وكذلك الأمر على مؤسسة الإخواني حمود المخلافي، فهي عنوان آخر للعمل الخيري، شريطة أن يكون مناطقياً، ولصالح التعزيين فقط، حتى وإن كانوا خارج تعز، رغم أن مصدر أموالهم من التحالف.
إضافة إلى ذلك، فإن الشركات المملوكة لتجار تعز، لا تقبل أي عمالة في فروعها في المحافظات، إلا إذا كانوا من محافظة تعز، وتتجاهل الأيادي العاملة من السكان المحليين، ولو كانت مؤهلة.
فالمعيار لديهم هو تعز، ثم يطالبوننا بعدها بالوحدة، ويتوعدون باحتلال أرضنا، ونهب ثرواتها، لصالحهم وحدهم، وكأن الأرض أرضهم، والجنوبي – صاحب الأرض – من الوافدين.