الشرعية تنقلب على قطر وتضيف اسمها لقائمة المتآمرين

لا جديد في تصريحات المسؤول في حكومة الشرعية عبدالعزيز جباري، إلا أنه هذه المرة هاجم دولة قطر، وبشكل مفاجئ وصادم حتى لقناة الجزيرة القطرية.

ورغم تعودنا منه ومن أمثاله ترديد الانتقادات غير المبررة للتحالف ودولة الإمارات، إلا أن جباري خرج عن النص أكثر مما ينبغي، واتهم قطر بالتدخل السلبي في الشأن اليمني.

وهو بهذه التصريحات يثبت مجدداً أنه مرتزق، وأن الصرفة فقط من تحسم قراره، وليس له ولاء إلا للمال، وسيتوجه حيثما توجهه الأموال، بعيداً عن أي حسابات وطنية أو أخلاقية.

وبرٍهانها على جباري وغيره من مسؤولي الصرفة، تتعرض الدوحة اليوم لهجمة مرتدة، جعلتها في حيرة من أمرها، وأصابت مذيع الجزيرة بالصدمة، بعد أن تعود منه أن يسمعه ما تريده السياسة القطرية.

ولا شك أن الأسوأ لم يأتِ بعد، فالقائمة تطول، وستفاجئ قطر بسماع الكثير من التصريحات المعادية لها من نفس الأشخاص الذين مولتهم في السابق لصالحها.

فالصرفة هي المقياس وليس الأخلاق، وعلى القطريين اليوم أن يشربوا من نفس الكأس الذي سقوه خصومهم ظلماً وعدواناً، فهذه سنة إلهية، سيدفع ثمنها كل متآمر، طال الزمان أم قصر.

وتلعب الحرب الإعلامية مفعولاً كبيراً على نظام الحمدين، فهو ليس إلا امبراطورية إعلامية فقط، وقد ينتهي دوره السلبي في المنطقة بنفس الطريقة التي تحارب بها دول الجوار، إلا خسارتها أكبر بكثير كونها أضعف وأهون في الواقع.

وستدفع الثمن باهضاً جداً، خاصة وأن مسؤولي الشرعية يمتلكون ملفات حساسة ضد قطر، تؤكد ضلوعها في دعم الإرهاب، والفوضى التدميرية في المنطقة، وعندها سيجد نظام آل ثاني نفسه محاصراً من جميع الاتجاهات، بعد أن انقلب السحر على ساحره.