جهاد الحجري يكتب لـ(اليوم الثامن):
تعز بوابة السحل والقتل بالهوية فلا تثقوا بأهلها
كم هي مروعة مشاهد القتل التي يتداولها التعزيون هذه الليلة للمدعو أيمن الشرعبي المعروف باسم دامبي، بعد تعرضه للقتل والسحل من قبل عصابة غزوان المخلافي، الفتى المدلل والمقرب كم القيادي الإخواني حمود صورني.
مشهد اليوم ليس الأول، فكم شاهدنا مناظر إعدام بالهوية حتى لأطفال لمجرد أنهم لا ينتمون لمكون سياسي أو مناطقي آخر، ولعل أبرزها إقدام عصابة غزوان على إعدام الطفل أيهم الشرعبي، البالغ من العمر 11، بسبب مشكلة ارتكبها شقيقه، حيث قاموا بإعدامه والتمثيل بجثته أمام والديه.
غيرها من الجرائم تم ارتكابها ضد مسلحي أبو العباس وأفراد عائلاتهم، فقد بادر مسلحو الإخوان لإعدام وقتل كل من تمكنوا منه حتى ولو كانوا نساءً وأطفالاً بعمر الزهور، ولا تزال قائمة الإعدامات الطويلة.
ما يهمنا هو التذكير ببشاعة الوحدة مع هؤلاء القوم، وحجم ما تعرض له الجنوب في حرب 94 قبل أن يتواجد الإعلام البديل ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظلت تلك الجرائم طي الكتمان حتى اليوم.
ومثل تلك المشاهد يجب أن تبقى عبرة، وحتى نكون موضوعيين، فإن تعز بالذات دونا عن غيرها، تمارس كل ذلك الإجرام ولأتفه الأسباب، خاصة الخلافات المناطقية، التي لا ينفسهم أحد عليها..
وكاذب من يزعم أن المدينة كانت في الماضي على خلاف ماهي عليه اليوم، فتعز هي نفسها، وهم دعاة المناطقية في كل زمان ومكان، ولا ننسى جرائمهم بحق غيرهم من سكان الشمال في عدن، عندما قادوا حملات لتصفية الشماليين تحت راية الجنوب، حتى يقضوا على القضية الجنوبية، وينفروا أنصارها منها.