جهاد الحجري يكتب لـ(اليوم الثامن):

قطر توظف الفكر الحوثي للإضرار بالمملكة

لا يقتصر نظام الحمدين في قطر على تدعيم القدرات العسكرية والاقتصادية للحوثيين عبر وكلائها في شرعية الإخوان، بل تعداه إلى ما هو أبعد بمسافات شاسعة. وذلك ضمن التمهيد لنقل المعركة إلى الأراضي السعودية، وهو مخطط تدميري شرعت فيه الدوحة بالتدريج، على غرار ما فعلت في دول عربية أخرى، كليبيا وسوريا.

ولا يكاد يمر يوم إلا ويتفاجأ الأخوة في المملكة بمواقع وحسابات على التواصل الاجتماعي، تروج للأفكار الحوثية المتطرفة في بلاد الحرمين، وعبر أسماء وعناوين سعودية.

وتستغل قطر خبرتها الكبيرة في مجال العلاقات العامة، والترويج للأفكار المنحرفة، والذي يعتبره مراقبون أهم وأخطر الأسلحة التدميرية على الإطلاق، كون ذلك السلاح يعتمد في تدميره للبلدان على ابنائها.

وقد عمد نظام الدوحة على توظيف مختصين بالشأن السعودي لإثارة النعرات الطائفية والمناطقية، ولتصوير المشروع الحوثي بأنه الحل لإنهاء تلك الخلافات، التي تزرعها الدوحة بنفسها.

ويعتمد المخطط إلى تحويث أكبر عدد من الشباب السعودي، وتمكينهم لاحقا بالمال والسلاح لتنفيذ اعتداءات إرهابية، شبيهة بتلك التي ينفذها الحوثيون اليوم في اليمن.

وحتى مع انتهاء الحرب في اليمن، فإن ذلك المشروع ماض في التغلغل داخل المملكة بالتوازي مع المشروع الإخواني، الذي تموله قطر ايضا لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها.

وقد لعب الاخوان في حكومة الشرعية دورا رئيسيا في تمرير التحويث داخل المناطق السعودية، مستغلين ثقة قيادتها بهم، حتى يكرروا في الرياض ما سبق وفعلوه في صنعاء، قبل أن يفروا إلى اسطنبول والدوحة.

وكما نشدد نحن في الجنوب العربي، فالمشروع الحوثي لا يستقيم إلا بالمشروع الإخواني، مثله مثل غيره من المشاريع الإرهابية، فالفكر الاخواني هو الفكر الأم لكل الجماعات الإرهابية، وتشهد بذلك مؤلفات "سيد قطب"، التي استمد منها الحوثي والداعشي عقيدتهما الدموية، ولمن أراد التأكد فعليه مقارنة كتاب " في ظلال القرآن" للمدعو قطب، وكتب الحوثيين.