ياسر اليافعي يكتب:
عدن.. آمال وتحديات
البعض يحسسك أن محافظ عدن جاء من خيمة بن معيلي، مش ممثل للانتقالي ورشحه وقدم تضحيات جسيمة حتى يصل.
فشلوا في إثارة المناطقية بموضوع التعيين، وتقبل الجميع له وتأييده ومساندته، لجأوا إلى حكاية أن الانتقالي سيقف ضد خطواته الإصلاحية..
اخجلوا وحافظوا على ما تبقى لكم من قيمة في المجتمع.
الانتقالي له دوائره وعمله المؤسسي، ومن شذ يشذ في النار أياً كان وسنقف جميعا ضده.
بدل نشر البلبلة والمناطقية ساعدوا الرجل بالوقوف معه، وكونوا مع عدن التي طالما استخدمتم اسمها للتكسب على حساب معاناة أهلها!
آن الأوان أن يصحو ضميركم.
إلى الهيئة العسكرية الجنوبية:
أنتم تزيدون الناس عذابا بعدن، غريمكم ليس المواطن الذي يشتري الدبة البترول اليوم بعشرين ألفا، غريمكم البنك المركزي الذي يحول دخل عدن رواتب بالدولار للهاربين في الخارج.
لا تفقدوا تعاطف الناس معكم، افتحوا لناقلات الوقود واعيدوا الحياة إلى طبيعتها.
أنتم تساعدون لوبي الفساد وتقدمون له خدمات كبيرة فهو صانع الأزمات منذ 2015 وأنتم الآن عون له مع الأسف.
نعيد ونكرر، لسنا ضد مطالب الهيئة العسكرية الجنوبية هم منا ونحن منهم، وكنا معهم منذ اللحظات الأولى في العام 2007 عندما كانوا الشرارة الأولى لانطلاق الحراك الجنوبي، ووقفنا معهم بكل الفترات وسخرت الموقع والصحيفة لكل بياناتهم وفعالياتهم وهم يدركون ذلك ونحن على تواصل مع العديد من قياداتهم.
لا مزايدة في هذا الموضوع، في الأخير هم أهلنا، ومعاناتهم هي معاناتنا، نحن نتحدث عن سلوك يضرهم هم أكثر مما ينفعهم.
وسائل الضغط التي تكون مباشرة على الحكومة نحن معها، اما وسائل ضغط تضاعف معاناة المواطنين في عدن، بل هي رغبة لدى الحكومة لن نكون معها.
والحل الآن بيد الهيئة العسكرية الجنوبية وفيها كوادر من العيار الثقيل يستحقون الاحترام، قيموا التجربة خلال الأيام الماضية، اسمعوا معاناة الناس وموقفهم من انعدام المشتقات النفطية وبعدها قرروا هل هي سياسة ناجحة ام ضررها سيكون عليكم أنتم.
وسائل الضغط كثير ومتعددة لكن تجنبوا زيادة معاناة الناس لأنهم مثلكم مطحونين لا تزيدوا فوق وجعهم وجع.