مصطفى النعمان يكتب:

اليمن.. دورة الدم لن تبقي أحداً

حين اغتال شاب فلسطيني أخي محمد في بيروت 28 يونيو 1974، وحين قتل الرئيس الراحل إبراهيم الحمدي في 11 أكتوبر 1977، وحين قتل الرئيس الراحل علي عبدالله صالح في ديسمبر 2017، وحين قتل عبدالكريم الخيواني وأحمد شرف الدين ومحمد عبدالملك المتوكل، وحين اختفى محمد قحطان وناصر منصور ومحمود صبيحي وغيرهم واليوم اغتيل الأخ الصديق حسن زيد...

حين حدث هذا لم ينزعج خصومهم السياسيون بل تناولوهم بلا اسف ولا حزن ولا غضب... ليتواصل مسلسل التصفيات فيقابله الخصوم بالتشفي المقزز!

بعد مقتل محمد نعمان كتب النعمان الأب رسالة إلى قمة عربية كانت تعقد في المغرب مناشدا القادة العرب ادانة الاغتيال السياسي ايا كان القاتل والمقتول (هذه شكوى شخصية أكتبها بخط يدي، لكنها في الحقيقة شكوى عامة تعبر عن مأساة الإنسان العربي الذي يُقتل ولده وأبوه أو أخوه أو من يعز عليه ويرتبط به.. يُقتل ظلما وعدوانا ثم تلتزم السلطات المسؤولة عن الأمن السكوت والصمت ولا تتخذ أي موقف من القتلة).

ليعلم اليمنيون أن دورة الدم لن تبقي أحدا، ولن تتوقف ما لم يعلن الجميع ادانتهم لمقتل الخصوم واعتقالهم وتعذيبهم!