بلال الصوفي يكتب لـ(اليوم الثامن):
إلى توكل :من أين لك هذا؟
وأنت تجد توكل تضخ ملايين الدولارات وتعطي عطاء من لايخشى الفقر وتهب العطاءات وتعطي الهبات وتوزع الأموال على هذا وذاك وتنفذ المشاريع هنا وهناك لابد وأن يتبادر إلى ذهنك سؤال عفوي مفاده من أين لك هذا ياتوكل؟!.
تسكن في أجمل منتجعات تركيا وتملك هناك شقق وعمارات يعجز أكابر أثرياء تركيا عن امتلاكها كما تملك قناة إعلامية تكلف ميزانيتها الملايين من الدولارات وتنفق على هذا وتمول ذاك وتعطي هذه وتهب لتلك.
لهامؤسسة تسمى باسمها وتدعي أنها خيرية ومجلس يسمى مجلس شباب الثورة وقناة تسمى بلقيس وتصنع أحداث جمة وتنفذ مشاريع ضخمة تعجز دول وتفشل حكومات وتفلس بنوك إن حاولت مجاراة توكل في فعل ماتفعل وفي تمويل ماومن تمول.
بالرغم أن توكل ليست سيدة أعمال ولا امرأة استثمار ولاتاجرة عظمى ولا حتى مسئولة حكومية.
كانت توكل قبل وبعد أحداث أزمة ٢٠١١م تصم آذاننا وتزعج آذاننا وهي تتحدث عن تضخم ثروة هذا وعن زيادة أرصدة ذاك مطالبة بمحاسبتهم وربما كنا نصدقها .
غير أن اللذي حدث أنه ومنذ وصولها إلى تركيا تبين لنا أن ثروتها أعظم وأضخم من ثروات كل اللذين كانت تنتقدهم وتهاجمهم وتدعوا لمحاسبتهم.
فلذا فقد آن الأوان وحان الوقت ودقت ساعة العمل لمساءلة توكل وأن نقول لها من أين لك هذا؟
المهم وأنت تتساءل عن ثروة توكل الهائلة وعن أرصدتها المتضخمة لايمكن أن تفسر ما الجهات اللتي تمولها فلا يتبادر لذهنك إلا ثلاث هن:(أمريكا_قطر_تركيا)ولكن لنا أن نتساءل لماذا هذه الدول تمول توكل بكل هذه الأموال وتغدق عليها بكل هذه العطايا وتضخ لها كل تلك المليارات من الدولارات ولاتمول بها مشاريع خيرية وإنسانية أخرى داخل أو خارج اليمن.
مااللذي يريدونه من توكل وما اللذي يكسبونه من وراء تمويلها ؟
نحن نعلم أنهم عبدة الدراهم والدنانير ونعلم مدى شح أيديهم وخبث نفوسهم وأنهم لايعطون لأحدا ريالا إلا إذا يثقون أن سيكسبون أضعافا مضاعفا من بعده.
فما الدور المطلوب من توكل وما المهمة الموكلة لها وماالعمل الواجب عليها القيام به؟
لست أدري...والإجابة عليكم أيها القراء الأعزاء ..
إن لنا أن نتساءل كيف أصبحت الشمطاء المسماة توكل كرمان واحدة من أثرياء العالم بين فينة وأخرى وبين عشية وضحاها وهي اللتي لم تحصل إلا على تقدير مقبول لشهادة البكالاريوس في التجارة اللتي نالتها من جامعة أهلية ؟!.
هل ورثت ذلك المال من أبيها أو تاجرت به واستثمرت وكدت وتعبت أم كان لديها صندقة كصندقة حميد أم ماذا؟!.
لست أدري ..والأمر إليكم فانظروا ماذا تجيبون .
وياتوكل من أين لك هذا؟؟؟؟
بلال الصوفي