بلال الصوفي يكتب لـ(اليوم الثامن):

كلمة حق في وجه جماعة مارقة

ليس بوسعي ولا بإمكاني أن أصف أو أعلق على بيان هيئة كبار العلماء في السعودية اللذي وصف جماعة الإخوان بالإرهابية وأنها لاتمثل منهج الإسلام إلا أنه كلمة حق في وجه جماعة إرهابية ضالة مارقة.
نعم أنا اختلف مع علماء السعودية في كثير  من المواقف والقضايا وانتقدتهم كثيرا وكتبت ضدهم الكثير ولكن حول هذا المسألة لاخلاف فالإخوان إرهابيون وضالون ومارقون ولايمثلون منهج الإسلام فهم منبع التطرف ومصدر الإرهاب ولا ينكر هذا إلا من كان منهم أو مثلهم.
ولكنني شخصيا لا أرى أي قيمة لهذا البيان الصادر عن هيئة كبار العلماء في السعودية مالم تلحقه إجراءات عملية وخطوات تطبيقية تقوم بها السعودية على أرض الواقع وفي ميدان العمل فماقيمة أن يفتي علماء السعودية بإرهابية الإخوان وشذوذهم ومروقهم وانحرافهم إذا كانت السعودية تتلو ذلك البيان وهي تستضيف اليدومي وتستقبل عبدالوهاب الآنسي وتحتضن صعتر وتحمي علي محسن وتمول كلا من حميد والزنداني وتحتضن وتدافع عن حزب الإصلاح الإرهابي التكفيري(إخوان اليمن) وتقدم لهم الدعم العسكري والمالي واللوجستي والإعلامي وتضخ لهم المليارات وتساندهم بآلالاف الغارات وتأبى أن تنهي علاقتها معهم وأن تقطع صلتها بهم.
قال الله تعالى (يا أيها اللذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون...كبر مقتا عندالله أن تقولوا مالا تفعلون).
فيا أيها السعوديون لم تقولون مالا تفعلون.؟
إنني لايمكن أن أعتبر لذلك البيان أي قيمة أو معنى مالم يتم طرد اليدومي وترحيل عبدالوهاب الآنسي والتخلي عن علي محسن الأحمر والتوقف عن دعم حميد وركل عدنان العديني وصفع الزنداني ومنع تمويل واحتضان حزب الإصلاح الإرهابي التكفيري(إخوان اليمن).
أما إذا لم يحصل هذا ففتاوى علماء السعودية وكل كلامهم ضد الإخوان في مهب الريح ولاقيمة له ولا معنى ولا فائدة منه ولا جدوى.
فنحن نؤمن بالأفعال لا الأقوال وبالتنفيذات لا الوعود.
ماقيمة هذه الفتوى وما معناها إن لم يتم وقف هذه الحرب على اليمن اللتي جاءت لإحياء إخوان اليمن وإعادة انبعاثهم فكيف كان الإخوان قبل عاصفة الحزم وكيف أصبحوا بعدها.
أما لمن لم يزل يدافع عن الإخوانج المفسدين فأقول:
من هذا التافه البليد الأحمق الحقير اللذي مايزال يدافع عن الإخوان إن كان الإخوان أنفسهم يتبرؤون من أنفسهم وينفون صلتهم بهم .
من هذا اللذي لايزال يدافع عن تركيا وقطر إذا كان كثير من الإخوان المجرمين لم يجرؤوا على الإعلان الصريح بصلتهم بهما.
الإخوان منهم الإخوان هم أقذر جماعة وأسوأ حركة وأنذل عصابة وأرذل حزب وأخبث مكون .
وتوصيفهم بالإرهابيين هو أقل مايليق بهم وأدنى ما يستحقون كأنجس وأقذر وأسوأ وأخبث جماعة متأسلمة عرفها التاريخ وشهدها العصر.
أما بالنسبة للسعودية فقد قال علماءها هذه المرة كلمة الحق ولم يبق إلا على سلطاتها أن تنفذه بطرد إخوان اليمن وإيقاف إحيائهم وإعادة انبعاثهم من جديد.