عفاف سالم تكتب لـ(اليوم الثامن):

أبين.. الفحص و الارتياب يحول دون تسليم حسام لأسرته

عادت أم حسام الئ منزلها مساء الأمس الاحد وتحديداً في الحادية والنصف ليلاً قد تزيد او تنقص عنها قليلاً .

حقيقة فوجئت بالعودة المفاجئة للمعلمة وهي التي كانت قد اخبرتني في الظهيرة انها قد تمكث في المكلا اياماً لأجل البحث عن امكانية التوصل لمكان اجراء الفحص الدي ان ايه بغية قطع الشك باليقين وللتأكد من حقيقة نسبة الطفل رغم الشبه الواضح البين للولد بوالدته وكذا بعض ملامح لوالده وهذا ما لاحظه الجميع

وبمجرد علمي بعودة ام حسام اتجهت لمنزلها لزيارتها و المباركة لها الا اني لم اجدها في منزلها وتوجهت الئ منزل قريبتها التي تربطني بهم ايضاً علاقة طيبة بهدف معرفة مكان تواجدها الا ان الاسرة نفت علمها بذلك و رجحت انها تعبت من الازدحامات البشرية المستمرة منذ ساعات العودة وحتئ الظهيرة او ما بعدها وهو مؤكد امر مرهق للغاية سيما وان الغائب لم يعد معها كي تطمئن نفسها او ربما انها ذهبت للاستفسار عن المكان الذي يمكن ان يتوفر فيه الفحص المطلوب

الجدير ان حسام قد تنقل بين اسرتين قبل وصوله الئ كنف الاسرة الحالية التي تبنت تربيته اذ لم يلتحق بالعائلة الجديدة الا وقد بلغ السابعة او الثامنة من عمره وعقب معاناة سابقة

عادت الاسرة لأبين وتركت حسام بالشحر مع الاسرة التي تبنت تربيته منذ السنوات السبع او الثمان التي وجدوه فيها

لقد حال عدم توفر الفحص المطلوب دون عودة حسام
الئ منزل عائلته التي عادت بخفي حنين تفتش عن امل يؤكد لها أن الفحص يمكن أن يتم في عدن ليريحهم من عناء البحث

مشكلة اخرئ غير الفحص واجهت الاسرة من ان حسام لم يستوعب الموقف التراجيدي الذي حل به بين عشية وضحاها رغم انه يعلم علم اليقين ان الاسرة التي يعيش في كنفها ليست اسرته

حسام كان شديد القلق لظنه ان الاسرة التي فر منها هارباً وهو ابن السابعة او الثامنة هي اسرته الحقيقية الباحثة عنه وهذا الامر ارعبه

وجود الام الجديدة والاسرة الجديدة المختلفة تماما عن تلك التي في مخيلته جعلته يعيش في حالة ارتباك واضطراب المشاعر

كان للاسرة التي تربئ في كنفها الاثر الطيب في سلوكه فحسام يحافظ علئ اداء صلاته وله من كتاب ربه الورد اليومي بحسب رواية المقربين من الاسرة فاستقامته اثلجت الصدر و شرحت نفس الام فقد تبددت المخاوف التي ربما تكون قد راودت النفس من رفقة السوء او الانحراف

حسام ايضاً كان في رعاية الله اذ لم يتحدث احد انه تعرض لسرقة اي عضو من جسده بحسب افادة المقربين

بالمناسبة الاسرة التي تبنت حسام ابدت استعدادها للنزول الئ عدن في حال وجود امكانية اجراء فحص الدي ان ايه وهي فرصة ايضاً للتهيئة النفسية لحسام كي يتكيف مع واقعه الجديد

لكن المؤسف انه في هذه الظروف تكثر الاكاذيب و التلفيقات من شامات وعلامات وان الولد فقد القدرة علئ النطق او ان عراكاً نشب بالجنابي لانتزاع الولد بالقوة او انباء عودته الئ منزله مع اسرته الئ غير ذلك من انباء مغلوطة و عارية تماماً عن الصحة وهنا اقول لهؤلاء ان اتقوا الله فيما تكتبون فالكذب من صفات المنافقين والمؤمن لا يتصف بها ابداً

وبهذا القدر اكتفي و للحديث تتمة بإذن الله تعالئ

وماتنسوا الصلاة والسلام علئ اشرف الانبياء والمرسلين

عفاف سالم