محمد سالم بارمادة يكتب لـ(اليوم الثامن):
ولو كره الكارهون
يأخذون عليَّ ويتهموني أنني أبالغ حين أكتبُ عن فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي وأصفه بأنه قائداً قوياً مُتماسكاً, قبل التحدي بمواصلة تحرير كل اليمن من أيدي المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية الإرهابية رغم انه يدرك ويعلم الصعوبات والتحديات التي سوف تقف عائقاً أمامهُ, إلا انه قبل التحدي بكل شجاعة وهذه من صفات ومميزات القادة الاستثنائيين, وانه القائد الناجح في زمن المُضللُون, والعازم على بناء الدولة اليمنية الاتحادية القوية ... إذن أنا متَّهم بالمغالاة في وصف الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي !!!!؟
أعذرُهم جميعاً.. فالمرءُ عدوٌّ لما يجهل, ولِعِظَمِ مكانة فخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي عندي، لا أجد من الكلمات والتعبيرات، ما يناسب مقامه وشخصيته، وأؤكد صادقاً، ودون أي مبالغة، أنه أكبر بكثير من كل ما يمكن أن أقوله فيه، أو أكتبه عنه، ولا يمكن للكلمات والتعبيرات، مهما كبرت أو تَجَمَّلَتْ، أن تَفِيَهُ حقه, وما سوف اسطره هنا في هذا المقال، وفيما سيأتي من مقالات لاحقة، ما هو إلا غيض من فيض، وسطر من قِمَطْرٍ، في بحر زاخر، من مسيرة وإنجازات الرئيس القائد عبدربه منصور هادي .
التمس لهم العذر لأنهم لا يفهمون إن السلوك الوطني الصحيح لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي قد تبلور واتضح من خلال كل مواقفهِ المُشرفة في كل المنعطفات التي مر بها اليمن, فهو يمتلك رؤية يمنية وشعور عالي بالمسئولية, ويتمتع بعقلية حل المشاكل وقدرته على التأثير والإقناع, ولم يتخلى عن دوره وجهوده الاستثنائية رغم كل الظروف والتحديات التي يمر بها الوطن, لان هذا هو قدره وهذه هي مسئولياته تجاه شعبه, بحكمته استطاع أن يخرج بالحوار الوطني اليمني إلى بر الأمان رغم كل المنغصات التي واجهته آنذاك وكذا إقراره مسودة الدستور اليمني الجديد واستطاع إخماد نار الفتنة واستعادة الأمن والاستقرار في كل أنحاء اليمن رغم كل المؤامرات التي أحيكت ضده .
فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لم يقبل بأي حال من الأحوال أن يخضع أو يرضخ لمن يريد إن يمعن في إذلال الشعب اليمني, أو يبالغ في إقصاء كل المكونات السياسية بمختلف توجهاتها السياسية, بل وقف شامخاً صلباً وضرب أروع الأمثلة في التعالي على الجراح وقبل التحدي بكل شجاعة بمواصلة تحرير كل اليمن من سيطرة مليشيات الغدر والخيانة, فما شكى وجعاً, بل كان سيفاً قاطعاً للذين أرادوا فرض أنفسهم على الشعب اليمني بقوة السلاح وبالتالي فرض منهجهم الذي من خلاله يدينون بالولاء لإيران .
أخيراً أقول .... في زمن الانقلاب, وفي زمن سقوط الأقنعة, لم يُفرق الرئيس القائد عبدربه منصور هادي بين أبناء الوطن الواحد, ولم يُفرط في مكتسبات الأمة وفي سيادة الوطن ولم يسمح لأي انتقاص من قدر الأمة اليمنية, ودافع عنها بكل شجاعة وبسالة وقوة, حمل العبء ثقيلاً، وقاد البلاد في عاصفة هوجاء من الاحتمالات المفتوحة، عينه وعبادته ودينه وديدنه أن يُسلم البلاد سالمة آمنة لأهلها كما تسلمها في لحظة قدرية, وقف شامخاً لينقذ البلاد والعباد من المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية الارهابية ومنع حرباً أهلية وقودها الناس والحجار, وإزاء كل هذا فأنني انظر بعين الاحترام والتقدير الكبيرين لهذه الشخصية الوطنية ولو كره الكارهون, والله من وراء القصد .
حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوماً بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار .