محمد عبدالله القادري يكتب لـ(اليوم الثامن):

الانتقالي الوحدوي والشرعية الانفصالية

الانفصالي الحقيقي هو الذي يستخدم أساليب استفزازية ويتعامل بطرق يدفع الاخرين نحو الانفصال ، حتى وان كان يدعي انه وحدوي ، فادعاءه ليس وسيلة خداع يسخر فيها الوحدة لخدمته وحده كطرف ويقصي بها الآخرين.

أثبت المجلس الانتقالي انه وحدوي من خلال مشاركته في تحرير الكثير من مناطق الشمال ، ودعوته المتكررة لتحرير صنعاء ، وقبوله باتفاق الرياض ، وقبوله بعدة اطراف مناهضة للحوثي.
وأثبتت الشرعية التي يسيطر عليها حزب الاصلاح المتحالف مع بعض شلل بأنها انفصالية من خلال سعيها لاعاقة توحد كل الاطراف ضد الحوثي ، وتعاملها بشكل شللي وحزبي يلغي ويقصي الآخرين ولا يقبلهم ، وتركيز همها للسيطرة على المناطق المحررة وتخليها عن التوجه لتحرير صنعاء وما لم يتحرر .
في حين تم تشكيل الحكومة وعودتها إلى عدن ، يكتب عادل الشجاع مقالاً عنوانه الانتقالي باع القضية الجنوبية بثمن بخس وتنشره مواقع الشرعية التابعة للاصلاح ورئيس الجمهورية.
اسلوب استفزاز لاعاقة التقارب مع الانتقالي ودفعه نحو الانفصال.
الانتقالي ان تقارب للحل المنصف ليوحد الصف ضد الحوثي في ظل شراكة للجميع ،، قالوا باع القضية الجنوبية.
وان تحدث عن القضية الجنوبية ، قالوا انفصالي يدعو للتقسيم.

في حين ظهور محافظ عدن لملس ، ليعبر عن موقف الانتقالي الرافض لآي ممارسات عنصرية او مناطقية او تضر بالشماليين في الجنوب.
يكتب الاستاذ العزيز فتحي بن لزرق مقالاً بعنوان ثورة ضد الجنوب ينتقد قبول الانتقالي باطراف شمالية مناهضة للحوثي في عدن وهذا في الاساس تحريض ضد ابناء الشمال ، اما ابناء الجنوب فلم يكن الانتقالي ضدهم ، لم يكن ضد ابناء حضرموت ولا شبوة ولا أبين ، هو فقط ضد الاخوان ومن يتحالف معهم وهؤلاء هم ضد الجنوب والشمال وتحالفهم من اجل مغنم وليس من اجل البلد.

تتعامل الشرعية بشكل انفصالي يكرس التفرقة والانشقاق ويعيق التوافق والتقارب ، لأنه يرون ذلك خطر عليهم ، كونهم يرون للسلطة كمجرد كعكة يجب ان تكونوا لطرف محدد وشلة معينة ، ولم ينظروا لها كدولة يجب ان تحتضن الجميع ويتنافسوا لبناء بلد ويحرروه من الارهاب الحوثي.

بعد استفزاز الانتقالي والانقلاب على اتفاق الرياض من قبل الشرعية.
فلا لوم على الانتقالي اذا اتخذ اي ردة فعل ، ولكن اللوم على الشرعية.
اما الانتقالي فثقوا كل الثقة انه وحدوي وممكن يقبل بالشراكة وهو اقرب للتقارب والقبول بالاخرين أكثر من شرعية حزب الاصلاح والشلة المتحالفة معه ، فأولئك يرون ان التقارب مع الحوثي ضد الاطراف الاخرى افضل من التقارب مع تلك الاطراف ضد الحوثي.