محمد سالم بارمادة يكتب لـ(اليوم الثامن):
قائد تربوي يعضُ عليه بالنواجذ
بلا نفاق ولا مصلحة ذاتية ضيقة وبالرغم مما تمر به بلادنا من ظروف استثنائية يقود وكيل وزارة التربية والتعليم المدير العام لمكتب تربية ساحل حضرموت الأستاذ جمال سالم عبدون مكتبه وفريقه بسعة أفق ودراية، وحرص شديد، وتفاني ملموس، وجهد مؤثر و دؤوب، يرفع المعنويات، ويثير الهمم، ويقوي اللحمة والترابط, يقول ويفعل, يتحرك في كل اتجاه ويضرب نحو كل أفق, فهو شعلة نشاط، وأداة تغيير، وسفينة لا تكدّرها العواصف .
الوكيل عبدون لا يضعف الهمم أبداً, أو يطاله الوهن وصاحب مبادئ, وطموحه لا يعرف المستحيل, رؤيته في العمل التربوي تُبهج القلب، رؤية متميزة قادرة على مواجهة التحديات ومواكبة المستجدات التربوية, يُعوّض النقص، ويُردَم التقصير، بفضل ما يملك من قدرات ومؤهلات، وإذا ما واجه معضلة حلها وأنجزها, عالي الهمة والإنجاز السريع و يأخذ الأمور بقوة وجدية، حتى لو ازدحمت عليه .
يُبهرك عبدون بفكرة المتجدد, يشدك إلى أسلوب عملة.. يُبهرك بانضباطه وطريقة عمله والتنظيم الدقيق الذي يرافق كلّ أعماله, قائد تربوي ملهم ومتميز, يصنع الأمل ويحقق إنجازات الحاضر ويبني لأجيال الغد ويرى بعيون المستقبل, في عهده شهدت البنى التّحتيّة للمدارس طفرة كبيرة, فازدادت عدد المدارس النظامية للتعليم الأساسي والثانوي, ورياض الأطفال في كل مديرات المحافظة, وتنوعت الأنشطة المدرسية بين ثقافية ورياضية واجتماعية بشكل يسهم في غرس القيم والعادات والسلوكيات الحميدة في نفوس الطلاب والوصول بهم إلى الشخصية المتكاملة .
لا يجادل منصف ولا يمكن لجاهل أن ينكر النقلة النوعية التي شهدها مدارسنا وسلك التربية والتعليم في حضرموت, فقد نجح الوكيل جمال عبدون وأثبت كفاءته وريادته منذ تقلد مكتب تربية ساحل حضرموت في إحداث تحول حقيقي ونهضة تربوية حقيقية لا مثيل لها في حضرموت حتى أصبحت نموذجاً يحتذى في العملية التربوية والتعليمية وأكثرها نجاحاً على مستوى الوطن, فمثله من القادة التربويين اللذين يُعض عليه بالنواجذ, والله من رواء القصد .