خالد سلمان يكتب:
أبعاد زيارة وفد الانتقالي إلى موسكو
عن ابعاد زيارة وفد الإنتقالي رفيع المستوى إلى موسكو، تؤشر لجملة من الدلالات، اهمها :
*الإنتقالي اصبح يمتلك شرعية دولية للحديث بإسم القضية الجنوبية.
* الأبواب لم تعد موصدة في وجه مشروعه بعد إتفاق الرياض، الذي حسم موضوع الوزن السياسي، لهذا الجسم التمثيلي لقضية الجنوب ، كما لم تعد عواصم القرار تجد حرجاً سياسيا، مع أطراف الإقليم في حال إنفتاح عواصم القرار على الملف الذي يحمله الإنتقالي.
* الزيارة إلى موسكو تمنح الإنتقالي مروحة من الخيارات التحالفية ، وإن بمقدوره ان يعيد تموضعه السياسي التحالفي ، في حال استشعر إن هناك خطراً يحيق بمشروعه، وان صفقات ماوراء الظهر تصب لغير صالحه بل وعلى الضد منه.
* موسكو قوة مفتوحة الإتصالات ،على جميع اللاعبين الإقليميين في حلبة الصراع اليمني ، وفي حال قيامها بوساطة بين الأطراف المتصادمة ، لتليين المواقف المتصلبة ،ووضع ورقة حل ، فإن هذه الورقة ستأخذ بالإعتبار من ضمن مصالح جميع الأطراف ، مصلحة الإنتقالي في حل لا يتجاوز قضيته او يقذف بها إلى الهامش في احسن الظروف ، او يجعل منها جائزة ترضية في أسوأها .
* لروسيا مصالحها ايضا في الجنوب، حيث الممرات المائية الأستراتيجية ،والحلم الروسي التاريخي، بوضع موطئ قدم، في المياه الدافئة وفي قلب منطقة مفتاحية سياسة وثروة.
* التواجد الروسي في هذه المنطقة الإستراتيجية كلاعب نشط في قوس الأزمات من ليبيا إلى سوريا إلى اليمن وتحديداً عدن، يعيد تسخين التنافس الروسي الإمريكي ، ويمنح الإنتقالي هامشاً للمناورة ، بالإستفادة من مثل هكذا صراع ، يخدم مشروعه السياسي.
* من خلال الفاعلية النشطة لدبلوماسية الإنتقالي، ولقاءاته المتعددة بسفراء الدول الكبرى والإتحاد الأوروبي ، ربما نشهد زيارة محتملة للولايات المتحدة ، لموازنة موقف الإنتقالي بين المتنافسين الدوليين، موسكو وواشنطن.
* أخيراً الإنتقالي بزيارة موسكو يحقق إختراقاً دبلوماسياً مهماً، ويوجه رسالة لدعاة تهميشه ، انه مازال لاعباً أصيلاً في اي تسوية قادمة.