محمد عبدالله القادري يكتب لـ(اليوم الثامن):

خسائر أمريكا من تواطؤها مع الحوثي

عدة خسائر ستلحق بالولايات المتحدة الأمريكية في حالة تواطؤها مع ميليشيات الحوثي الارهابية والعدول عن قرار تصنيفها بالارهاب ، وهذه الخسائر تتمثل من خلال الظهور الأمريكي أمام المجتمع العالمي بل وظهور القيادة الأمريكية أمام المجتمع الأمريكي ، إذ سيتولد الاستياء والاستنكار من قبل المجتمع الأمريكي والعالمي تجاه قيادة أمريكا واعتبارها ظالمة وغير موضوعية ومنصفة.

الحوثي ارهابي وارتكب ابشع الجرائم الارهابية بحق الشعب اليمني ، وتواطؤ أمريكا معه والعدول عن تصنيفه بالارهاب يجعلها متشاركة معه في ارهابه وجرائمه باليمن ، وهنا ستسقط أمريكا إلى الحضيض وتنكشف عورتها أمام العالم ، ويتضح انها لم تكن ضد الارهاب ، انما مساندة وداعمة للارهاب ، وتصبح أمريكا الارهابية بدل من أمريكا المحاربة للارهاب.

الحوثي عنصري ، ويتعامل بعنصرية مع الشعب اليمني على أساس اللون والعرق ، وقسم المجتمع اليمني إلى طبقات وجعل فوارق وتمييز بينها ليقضي على العدالة والمواطنة المتساوية.
وتواطؤ أمريكا مع الحوثي يجعلها تقف مع العنصرية في اليمن وتشجعها وتدعمها ، وهذا ما يخالف القوانين الأمريكية نفسها التي تحارب العنصرية كما يخالف الاتفاقيات الدولية المناهضة للعنصرية.
وهنا ستظهر قيادة أمريكا ويتضح انها قيادة تسعى لتشجيع العنصرية ومحاربة قوانين وانظمة المساواة وتتعارض مع الاخلاق والمكونات والمواثيق الدولية التي تجرم العنصرية وتناهضها.

ستظهر أمريكا أنها كاذبة أمام شعبها وأمام العالم.
فدعاويها بمحاربة الارهاب والوقوف ضد العنصرية مجرد شعارات تغالط بها الشعوب.
ولو كانت صادقة لما تواطؤت مع الحوثي الارهابي والعنصري.

ارتكاب هذه الغلطة الفادحة من قبل القيادة الأمريكية الجديدة قد يقود لثورة شعبية أمريكية ضدها دون الانتظار لاكمال فترتها الرئاسية الأولى اربع سنوات.
الأمر يحتاج فقط لاظهار ارهاب الحوثي وعنصريته وكشف تواطؤ أمريكا معه.
فندعوا جميع الجهات والمكونات والشخصيات المناهضة للارهاب والعنصرية في العالم للوقوف مع الشعب اليمني ضد ارهاب وعنصرية الحوثي وضد القيادة الأمريكية التي تساند ارهابه وعنصريته.
معاً ضد العنصرية معاً ضد الارهاب.