محمد عبدالله القادري يكتب لـ(اليوم الثامن):
الشيخ الوحيد الذي لم يقف مع الحوثي "الشيخ عثمان بعدن"
ونحن نرى منذ بداية الحرب ان اغلب المشائخ يستخدمهم الحوثي للتجييش والتحشيد ودعم جبهاته العسكرية.
سيتضح لنا ان المشائخ اصبحوا أكبر عامل لرفد الحوثي عسكرياً ، ومن جانب آخر سندرك ان المشائخ اكبر نكبة على اليمن.
الكثير من المشائخ يساندون ويدعمون الحوثي ، وان كان هناك من يقف ضده فهم قلة او نادرون والنادر لا حكم له.
مشائخ حزب الاصلاح الذين انضموا لساحات ما يسمى بثورة الشباب ، ساندوا الحوثي في عام 2011 ، وحينها اعلن صادق الاحمر بقوله نحن اخطأنا بحق الحوثي ويجب ان نعتذر له.
مشائخ حزب المؤتمر ساندوا الحوثي في بداية انقلابه وهبوا لدعمه وكأنه قائدهم المفدى.
هناك الكثير من المشائخ استقبلوا الحوثي وساندوه ، ولما وجدوه يهمشهم اختلفوا معه من اجل مصالحهم وليس من أجل الوطن.
ثم اتجهوا نحو الشرعية والتحالف ولم يكن لهم دور ايجابي ، بل ذهبوا للبحث عن اموال ومناصب ولم يستقطبوا ابناء قبائلهم ليوجهوهم لمناهضة الحوثي.
عندما كانوا مع الحوثي عملوا للتحشيد معه وكان يقول لهم كتب الله أجركم.
وعندما اتجهوا نحو الشرعية حصلوا على الاموال والمناصب ولم يقوموا بالتحشيد ضد الحوثي.
اغلب المشائخ لم يكونوا اوفياء لأحد إلا مع الحوثي ، رغم ان الجميع أكرمهم ولم يهينهم سوى الحوثي.
أكرم الرئيس السابق صالح المشائخ ودعمهم .
ولما اختلف مع الحوثي تخلوا عنه ولم يوفي معه سوى عارف الزوكا لأن الزوكا لم يكن شيخاً.
أكرمت المملكة الكثير من مشائخ اليمن ودعمتهم ، ثم انقلبوا عليها واتجهوا نحو التحالف مع اطراف دولية ووقفوا ضدها.
الحوثي اهان المشائخ واذلهم واستعبدهم ، ومع هذا وقفوا معه وساندوه الكثير منهم.
في حرب 94 اعلن تلفزيون صنعاء ان قوات الشرعية وصلت قرب مدينة الشيخ عثمان.
حينها قال صادق الأحمر قولوا للشيخ عثمان يسلم نفسه والا بانزل اسحبه في شنبه.
فردوا عليه ان الشيخ عثمان حالياً مدينة في عدن ولم يعد هناك شيخ قبلي.
في تلك الحرب كان ابناء الجنوب وحدويون ورحبوا بجيش الشرعية ، ولو انتفضوا بجانب جيش علي سالم وساندوه لما تقدمت قوات الشرعية وانتصرت خلال فترة شهرين.
المشائخ ساندوا جيش الشرعية ونزلوا لنهب الجنوب واقتحموا المنازل وبسطوا على اراضي كبيرة، وبذاك الحدث تغير موقف ابناء الجنوب تجاه الوحدة ، لأن المشائخ اساءوا للوحدة كما اساءوا للدولة واضعفوها.
اليوم مازال الكثير من المشائخ يساندون الحوثي ويحشدون ابناء قبائلهم ليكونوا وقوداً لجبهاته الخاسرة.
هؤلاء اساءوا لليمن وللقبيلة وتجردوا من النخوة والوطنية.
واصبحت كلمة شيخ كلفظ عيب ويثير الغضب والاشمىراز.
لو وقف كل المشائخ ضد الحوثي لتحررت اليمن في ساعة.
ألم يكن لهؤلاء ضمير وطني وانساني ويقفوا مع قضية شعبهم ووطنهم لا مع الحوثي الذي يهينهم ويستعبدهم.
والله عار وعيب.