عادل حمران يكتب:
الطريق إلى العوابل
كانت عقارب الساعة تشير الى الساعة التاسعة مساء و الهدوء يعم المكان و الطقس بارد و لم نرى في شوارع المدينة سوى عدد من المارة و السيارات التي كانت توصل الى امام “العوابل مول” ثم تدور و تعود بهدوء من نفس الطريق وصلت الى اماكن السيارات وسالت احد الواقفين بجانب قارعة الطريق ما الامر ؟ قال لي الطريق مغلقة بسبب اعمال الرصف، دور السيارة و ارجع من حوادد.
عدنا صوب طريق حوادد وكانت طريق ترابية متوسطة الوعورة ثم وصلنا امام محطة التعاونية ومن هناك بدات اشاهد ملامح غريبة لم اعهدها منذ زمن في العوابل طفت بقية الشوارع وجدت مشروع خرافي وحلم طال انتظاره توسعت الطريق و وتزينت ملامح المدينة و ظهرت العوابل بوجه جديد وجه البناء و التنمية و جه دولة و شعب و مغتربين و رجال خير ولجان تعمل ليلا و نهارا لاجل وجه الشعيب المشرق.
قمة الصباح و الجميع يشتغل كخلية نحل لجان و عمال ومشرفين و عوام الناس والجميع مبسوطين من حجم الانجاز الذي تحقق وحتى اولئك الذين كانوا يخافون شوارع المدينة من المطر باتوا اليوم يتمنون قدوم المطر ليشاهدوا العوابل وهي تستقبل هدية الله بوجه رضي و روح نقية مشبعة بالجمال، وهذا المشروع من المشارع النادرة الذي حصل على تفاعل شعيبي و شارك فيه معظم ابناء المديرية كلا قدر استطاعته.
وبعد ان اوشك المشروع على انجاز مهمته يتبقى امام الجميع رصف الميدان الذي ان تم رصفة ستشاهدون لوحة جميلة ونظيفة اسمها العوابل انا لن انظر ولن اعلم الناس ما يعملوا فهناك من هم اكبر واعرف مننا يتصرفون بالطريقة التي يرونها مناسبة ولكن الاهم ان يتفقوا عن اي آلية لرصف ميدان السوق لانه بمثابة قلب المدينة و تزينة سيعني للعوابل و للناس الكثير و سترون مدينتكم بملامح جميلة تسر الناظرين.
اقدم كل الشكر و التقدير لكل من خطط وشارك ودعم و عمل و ساهم و شجع و لاحظ و اعترض و عمل من اجل هذا المشروع والله انه مشروع عظيم و يستاهل التعب و الخسارة و بجهودكم جميعا اصبحت مدينتنا بملامح بهية و لو اكتمل مشروع المقلب ستكتمل لوحة الجمال التي يجب ان تنجز وكلنا ثقة بانها ستنجز خلال الاشهر القادمة باذن الله.
#عادل_حمران