هادي شوبه يكتب:
المغتربين بين الذكريات المفروضة والأمل المنتظر
هناك الكثير من الأحداث المختلفة التي تمر على الإنسان بمسيرة حياته ولكن هناك القليل منها التي تكون لها آثار طويلة الآجل عالقة في الأذهان ليكون من الصعب نسيانها إما لجمالها وروعتها راسمة الابتسامة أثناء تذكرها أو ان تكون عكس هذا بذكريات مؤلمة يظل جرحها منحوتا في ذاكرته وهناك بعض من الأمثلة على هذا من الأحداث المؤسفة بوقتنا الحالي في ارض الواقع لتبني في الشخص ذكرى تبقى مع بقاءه والأمثلة بهذا كثيرة بالعديد من الجوانب والملفات التي تحمل في طياتها الكم هائل من المعاناة التي مازالت مستمرة حتى هذه اللحظة امام مرئى ومسمع الجميع دون إعارة اي اهتمام جاد لما يحدث ومن احد تلك الجوانب او الملفات المهملة هو ملف المغتربين الذي كانه لايكفيهم عناء ومرارة الغربة عن الوطن ليتم زيادة تعزيز معاناتهم بتعرضهم للمزيد من أصناف المعاناة على ماهم فيه
فتتعالى صرخات جميع فئات المغتربين من الأفراد او العائلات والطلاب الذي مازال المعنيون يضعون أصابعهم في آذانهم ويستغشون ثيابهم لما يحدث لهم بمختلف المراحل سواء كان بمرحلة مكوثهم في الخارج او مرحلة العودة إلى ارض الوطن لتحتضنهم الأحداث السيئة والمعاملات الأسوأ التي تمارس عليهم في حدود بلادهم وخارجها ويصبح حالهم الذي يرثى له مثل قارب صغير تلطمه الامواج يمنة ويسرة أثناء سعيه للارسى في بر الامان وعلى مقربة منه الكثير من الناس المنشغلين بجني الأرباح من خلال المراهنة على هذا القارب بين فريقا يهتف لنجاته وآخر مشجعا على هلاكه فما يتعرض له المغتربين من معاملات وممارسات شنيعة لم ينزل بها من سلطان غير انها ترعى وتنتشر تحت راية الشر والفساد المضادة للخير والإصلاح في الأرض
وتحلق في أجواء المغتربين عدة من التساؤلات عن الذي يحدث لهم بتعجب شديد من حالة الصمت المخيمة على من هم مخولون بالتحرك في هذا الشأن لعمل ماهو مفروض بذلك ومعالجة جميع مايجري لهم فيه وهم مازالو منتظرين ومتمسكين بأمل وتطلع لحدوث ما ينتظرونه لتخفيف معاناتهم وتخليصهم من حالة الوضع الاستغلالية التي يتعرضون لها للظرف والمكان المخلة بكافة الأنظمة والقوانين بلا مراعاة للحقوق الشخصية والإنسانية في الحيآة لتتكون لهم ذكريات مؤلمة تفرض عليهم من جراء ذلك بلا حول منهم ولا قوة في واقع لم يتمنو البتة ما يحصل فيه ملزمين لمجرياته بالصبر ومتعلقين بالأمل الذي لاينقطع من الله بتبدل الإهمال للاهتمام وذهاب المعاناة والآلام وتحسن الأوضاع بتقدم أفضل إلى الامام على نطاق واسع بشكل عام تاركا آثاره الطيبة للناس في كل الأرجاء بسلام