صالح الضالعي يكتب لـ(اليوم الثامن):
في "بيحان" ليلة برع بين مزمار الحوثي وطبل الاخونج
يحتفل الاخوان المسلمين فرع اليمن بخيانتهم الكبرى لإسقاط م/ بيحان الجنوبية في محافظة شبوة ، في يوم محزن لكل جنوبي تعالت صرخات الرافضة ، وفي رقصة برع تبادلت الميليشيات الاحتلالية اليمنية التهاني والتبريكات في يوم موجع لبيحان خاصة والجنوب عامة .
ابترع الاحتلاليون وعلى تمايل الأجساد كانت رقصة البرع حاضرة بين مزمار الحوثي وطبل الاخونج ، طقوس فرائحية رسمت مسبقا ، حدودها تفاصيل خيانات ، يد تسلم وأخرى تستلم ، طقم عسكري يفحط متجها شرقا ، ودبابة تبسط سلاسلها على وقع اتفاق طاعن للظهور .
مارس الاحتلاليون اليمنيون خداعا وكذبا وتامر بتلك فرضت القيود على أحرار الجنوب في بيحان وعين م/ شبوة من قبل الخونة والعملاء والمرتزقة للمشروع القومي العربي عبر كماشة حربية أعدت في دهاليز الطبخات الحربية ، إذ شن الاخونج حربا على ابناء بيحان يومي الاحد والاثنين من جهة لانهاك مقاتلي المقاومة الجنوبية البيحانية ، فيما شنت الرافضة حرب أخرى من جهات أخرى .
أثمرت تحالفاتهم الخبيثة إلى ترك بيحان تواجه مصيرها لوحدها جحافل القطعان الحوثية محققة نصرا وماهو بنصر لولاء الخيانة العظمى التي قدمتها مليشيات الإرهاب الإخوانية .
ردد المحتلون اليمنيون اهازيج اغانيهم المعروفة يا( هلا ياسرور ) ورقص الرافضي والخوارجي معا ابتهاجا وسرورا، جحافل صنعاء تزحف نحو حقول الثروة الشبوانية الجنوبية لكي تعينهم على البقاء في هيمنتهم على كل بساط الذهب الأسود.
دقت طبول الحرب الثالثة على الجنوب من قبل الاحتلال اليمني بشراكة عملاء وخونة جنوبيين متكسبين وان كان الأمر يتعلق بمصير وطن وأمة .
صدمة عنيفة يتلقاها الجنوبيين ليس الكل ولكن البعض غير المدرك لطبيعة سير المعارك غير مدرك لوقائع الأحداث ، بهكذا آثارت سقوط بيحان بين مستغرب واخر مصدوم ، نعلم جيدا أن شبوة تعرضت لمؤامرة كبرى منذ ٢٠١٩ م حينما تم إسقاطها من قبل شرعية ادعت يوما أنها تشكل جيشا وطنيا مطعما بالارهابين ومدعما بأفراد ينتمون للحوثي ، اثبت الجنوبيين أدلة قاطعة لاتقبل الشك للتحالف في تورط مليشيات الإرهاب الإخوانية على إشراك كتائب من مليشيات الحوثي في خوض الحرب على النخبة الشبوانية وإسقاط عتق عاصمة المحافظة ، لم يتم الانصات للبراهين والوثائق والأدلة من قبل التحالف العربي وهذه نتيجة طبيعية لسقوط بيحان بيد الروافض يومنا هذا الثلاثاء الموافق ٢١ سبتمبر ٢٠٢١ م.
سقوط بيحان لاتعد نهاية لنا ربما أنها خيرا لنا ، أراد بها الله أن يكشف الأقنعة على وجوه الشرحوثية _ أن ماحدث اليوم جرس انذار لإيقاظ المارد الجنوبي ، حتما فإن النصر غدا حليفنا أن شاء الله ، وعلى ايقاعات ربان الثورة الجنوبية (عبود خواجه) سيعزف الانتصار وترتسم علامات الافراح في كل ارجاء الجنوب ، ستعلو الراية الجنوبية خفاقة في كل منزل جنوبي وسوف نردد نشيدنا الوطني في كل مدرسة ومحفل جنوبي ، وعلى يدي قواتنا المسلحة الجنوبية والمقاومة الجنوبية وبقيادة رئيسنا القائد ( عيدروس الزبيدي) سيؤذن المؤذن بلحن دم النصر، وانا غدا لناصره قريب .
فإن كنت كاذبا فبصقوا بوجهي ، وان كنت صادقا فانصفوني ، وانصافي يتمثل بذكرى سطور كتبت في يوم كان الياس والاحباط سيد الموقف .