احمد عقيل باراس يكتب:

من المهرة حتى باب المندب مستمرون في صناعة النجاح

لاشك بأن عمليات النهب والتصفيات والتهميش، والابعاد، والاقصاء، والحرمان ماهي إلا مكافأة منحها النظام السابق للشعب الجنوبي والقيادات الجنوبية والعسكرية المؤهلة عقب قيام الوحدة وبدأت وتيرتها بالارتفاع في 93م عندما تم تصفية أكثر من 150كادراً جنوبياً واستمرت تلك الممارسات منذ ما بعد حرب94م  والتي طالت المقدرات بشكل عام على حد سواء فنحن حذرنا مرارا وتكرارا من مغبه الاستمرار في تلك الأعمال التي تستهدف الانسان و الاجيال القادمه و لن نألو جهدا في العمل بكل طاقاتنا لاستعاده مايمكن استعادته مما تم نهبه وتدميرة و البسط عليه وبناء وتشيد جيش وطني قوي وفق قدراتنا و امكانياتنا  المتاحه .

 

تقاسم المتنفذون منذ العام 1994م خيرات أبناء الجنوب وسلمت لهم مرتكزاتنا الاقتصاديه تاره باسما بيوت تجاريه و تاره باسما أشخاص و لم تتوقف عمليات النهب تلك و لا التفريط بالمقدرات حتى يومنا الحاضر فمن علي درهم و المقبلي و توفيق عبدالرحيم إلى أولاد المرحوم هائل سعيد و حسن جيد و عصام هزاع جميعهم اشتركو في نهب عدن و لازالو مستمرين في نهبها و السيطره على مقدراتها وان بدرجات متفاوته و ما يؤسف له أن مالم يتمكنو من نهبه و الحصول عليه ايام عفاش تحصلو عليه اليوم و بسهولة أكثر و بمقابل أقل يعد بالفتات .

 

لم يتوقف المتنفذون على عمليات البسط في الماضي بحق اراضي مصعبين و ماقامو به من انتزاع لملكياتها من اهلها ونحن كشعب اكتفينا فقط بالتفرج على استمرار ابناء هائل سعيد بالسيطرة على ميناء بعدن و تركنا الحبل على الغارب لحسن جيد يعبث بمشاريع الطاقة دون ان نلزمه حتى بتسديد الواجبات الزكويه التي عليه وهي ابسط حقوق عليه لهذه المدينة  .

 

أن الغريب في الأمر و برغم حجم الضرر الذي عانينا منه و من معرفتنا التامه بالمظالم التي حصلت في الماضي فان احدا لم يسعى لرفع هذه المظالم و اعاده الحقوق لاصحابها او حتى سعى لاستعاده المقدرات المنهوبه بعضها أو كلها و اصلاح مايمكن اصلاحه و بدلا من اعاده النظر في مثل هذه الأخطاء التي حدثت والعمل على جبر الضرر استمر هذا العبث ليصل لمستويات قياسيه لم يصل إليها حتى في ظل أسوأ مراحل العهد السابق متجاوزين في ذلك كل الخطوط الحمراء فقد تم التنازل لابناء هائل سعيد في العام 2018م عن اراضي لعشره بلوكات تبلغ مساحتها أكثر من مليون ومئتان الف متر مربع تقع بين المدينة الخضراء و اللحوم و العماد بوثيقه حملت توقيع محافظ لحج التركي و مدير اراضيها  خلدون و رئيس هيئه الاراضي باحارثه بحجه الاستثمار و بمبلغ زهيد لا يتجاوز مئتان و اثنان وثمانون مليون ريال و الذي يعد ثمنها أقل من قيمه شقه واحدة تباع في مشروعهم السكني المسمى ( عدن سيتي ) و الذي يقع على جزء بسيط من تلك الأرض التي تم منحت لهم . كذلك و في نفس اطار سيطرت ابناء هائل سعيد على المقدرات احتكارهم الابدي لرسوم اللوحات الاعلانيه بعدن و التي تقدر ايراداتها بارقام فلكيه و بثمن بخس يقوم بتسديدها سنويا لصندوق النظافة بعدن كان يمكنا بعائدتها الطائله التي تذهب اليهم من رفع مستوى النظافه بعدن  و لاستطعنا بعائدات اللوحات الاعلانيه الموجوده فقط بالخط البحري من استكمال انشاء الطريق الذي لم ينجز حتى يومنا هذا وصيانته .

 

لسنا من هواه الاثاره أو محاربه طواحين الهوى لكننا نشعر باسئ عندما نرى كل هذه المظالم و نرى مواردنا و مقدراتنا تنهب و تهدر أمام اعيننا جهارا نهارا و يستاثر بها مجموعه افراد أو بيوت تجاريه بينما نقف نحن عاجزين عن توفير ابرز متطلبات حياه الناس ناهيك عن نظافه شارع أو اصلاح منهل أو ربط شبكه مجاري لعدد من المنازل أو توفير قطره ماء أو استبدال كابل كهربائي محترق فنحن ندرك و نعي جيدا اننا لن ننهض أو تقوم لنا قائمه ولن نرتقي بمستوى حياتنا المعيشي و الخدمي إلا متى ما استعدنا ثرواتنا المنهوبه ومقدراتنا التي تذهب في غير مكانها وكل مانرجوه ونتمناه من ابناء المرحوم هائل سعيد انعم أن يظلو أوفياء لارث والدهم رجل الخير و التاجر الحقيقي وإلا يتماهو مع تجار الغفله و إلا يكونوا شركاء في نهب عدن و الاستحواذ على مقدراتها نتمنى ان نجد منهم يد العون و المساعده في الارتقاء بهذه الأرض و بانسان هذه الارض  و بمحيط هذه الارض التي يعملون فيها و منها كانت الانطلاقه لظهور و بروز اسم الحاج هائل سعيد انعم رحمه الله عليه الذي تستمد هذه المجموعة اسمها منه و من ارثه الذي خلفه