هبة فهيم حيدر يكتب لـ(اليوم الثامن):
مستقبل الوظائف الصادر عن منتدى الاقتصاد العالمي
مع التغيرات المذهله والمتسارعة في العالم وانعكاساتها على مستقبل التوظيف يجد الكثير من الشباب نفسه امام تساؤلات حول المهارات الاكثر طلباً و مستقبل الوظائف في الأعوام المقبله.
نتناول اليوم نبذة مختصرة عن تقرير مستقبل الوظائف الصادر عن منتدى الاقتصاد العالمي والذي يركز على أهم المهارات التي اصبحت مطلوبة من عامنا هذا وحتى الخمس سنوات القادمة. حيث وضح تقرير مستقبل الوظائف الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي أن التفكير التحليلي والتفكير الإبداعي والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة ستكون من أهم المهارات المطلوبة بحلول عام 2027.وتعد القيادة والتأثير الاجتماعي والفضول والتعلم مدى الحياة من بين المهارات الأخرى التي من المتوقع أن تشهد طلبًا متزايدًا. ويُذكر ان ستة من كل 10 موظفين سيحتاجون إلى التدريب قبل عام 2027، ولكن من المتوقع أن يحصل نصف الموظفون فقط على فرص التدريب الكافية، وفقًا للتقرير.
في سوق العمل المستقبلي، سيكون من المفيد الحصول على المهارات المطلوبة و الأساسية في النمو للعمال وأصحاب العمل الراغبين في البقاء في صدارة منحنى التغيير. حيث تتصدر المهارات المعرفية قائمة المهارات التي تعتبر ذات أهمية قصوى ، و يعتبر التفكير التحليلي مهارة أساسية في نظر عدد أكبر من الشركات مقارنة بأي مهارة أخرى. كما ان التفكير الإبداعي احد اهم المهارات المذكوره وهي برأيي الشخصي مهارة فُطر عليها الشباب اليمني ولكنها بحاجة الى صقلها و توجيهها والمزيد من الاهتمام و ادراجها ضمن الدورات التي تخص بناء الكفاءات . كما اشتمل تقرير منتدى الاقتصاد العالمي على مصطلح "التعلم مدى الحياة " وذلك لما يشهده العالم من تطورات وتغيرات تستدعي استمرارية التعلم لمواكبتها والقدرة على التكيف مع التغييرات المستمرة والمتسارعة.
وقد بدا واضحاً ان هناك فرص اكبر فيما يتعلق بوظائف المستقبل للاشخاص الذين يتمتعون بمهارة التفكير التحليلي و يطورونها كذلك الاشخاص ذوي الإبداع وفي الوقت نفسه، تعتقد الشركات التي شملها الاستطلاع في التقرير أن الطلب على التفكير الإبداعي سينمو بشكل أسرع في السنوات الخمس المقبلة بنسبة 73٪ من الطلب على التفكير التحليلي. كما ومن المهم جداً تطوير المهارات القيادية والتأثير الاجتماعي والقدره على العمل الجماعي لتحقيق اكبر قدر من الفرص في الحصول على وظيفة العصر! وبما اننا نعيش في عصر التكنلوجيا، فإن الإلمام بالتكنولوجيا أُعتبر بحسب التقرير من أسرع المهارات الأساسية نموًا. وفي الختام لابد من التذكير بأن تنمية المهارات المتعلقة بمستقبل الوظائف والتي ذكرها التقرير اصبحت اسهل في وجود الكثير من المنصات التعليمية المجانية على شبكة الانترنت كما ونتمنى ان تهتم المنظمات الدولية الموجوده في اليمن والتي تختص بعض برامجها في الجانب التدريبي ان تولي تلك المهارات المذكورة الاهتمام و ان نرى في القريب العاجل تدريبات عليها الامر الذي يخدم الشباب والشابات في الحصول على فرص عمل افضل تتواكب مع المتطلبات المحليه والدولية .