محرر الشؤون الإيرانية

الطائرات بدون طيار الإيرانية تشكل تهديدًا دوليًا

باريس

في تقرير حديث، أصدر موقع بيزنيس اينسايدر، وهو موقع إخباري حسن السمعة، تحذيرًا بشأن التهديد الدولي الخطير الذي تشكله الطائرات الإيرانية بدون طيار التي تتهرب من الرادار.

ووفقا للتقرير، فإن هذه الطائرات بدون طيار، إلى جانب جهود التكرار المحيطة بها، يتم استخدامها الآن في ساحات القتال من أوكرانيا إلى السودان. ويثير الاستخدام المتزايد لهذه المركبات الجوية بدون طيار في مختلف الصراعات العالمية مخاوف بشأن تزايد عدم الاستقرار العسكري في جميع أنحاء العالم.

وعلى مدى العقود الأربعة الماضية، سعت إيران إلى ابتكار أسلحتها، خاصة بسبب عقود من العقوبات الغربية. وفي الوقت الحاضر، قدم النظام طائرات بدون طيار كحل عسكري. ولم تحظ هذه التكنولوجيا باهتمام إيران وحلفائها فحسب، بل ألهمت أيضًا العديد من البلدان الأخرى في جميع أنحاء العالم.

وكما ذكرت بلومبرج هذا الأسبوع، شرعت ست دول على الأقل في العامين الماضيين في إنتاج طائرات بدون طيار بمساعدة إيران. وقد أصبحت أهمية هذه التكنولوجيا واضحة بشكل خاص عندما استخدمت روسيا هذه المعدات العسكرية في الصراع الأوكراني، بالاعتماد على تكنولوجيا طهران.

وعلى الرغم من ادعاءات المسؤولين الإيرانيين بعدم بيع هذه الطائرات بدون طيار لروسيا، فإن العديد من الوثائق والتقارير تشير إلى خلاف ذلك. في يناير، ظهرت تقارير تفيد بأن روسيا ربما تكون قد حصلت على نسخة جديدة من طائرة شاهد بدون طيار، مما تسبب في مخاوف كبيرة للدفاع الجوي الأوكراني.

وفي حين أن طائرات شاهد-136 الإيرانية تتكون في الغالب من مكونات أمريكية وأوروبية، فإنها تظهر بشكل متكرر في ساحات القتال الأوكرانية، مما يوضح براعة طهران في التحايل على العقوبات الغربية من خلال شراء مكونات إلكترونية من الموردين الآسيويين والشركات الكبرى، مع الاستفادة بشكل كبير من هذه التكنولوجيا.

وتشير التقارير إلى أن إيران تعتمد على الأجزاء المصنعة في الولايات المتحدة لتأسيس إمبراطورية الطائرات بدون طيار. ويأتي ذلك في الوقت الذي يكافح فيه الجيش الأمريكي للدفاع ضد الطائرات بدون طيار الإيرانية التي تتهرب من الرادار، والتي لديها القدرة على تجاوز أنظمة الدفاع الغربية.
وفي يناير، هاجمت طائرة انتحارية بدون طيار إيرانية الصنع قاعدة عسكرية أمريكية في الأردن، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أمريكيين. وأظهر الهجوم، الذي يُزعم أنه تم تنفيذه بطائرة بدون طيار شاهد-101، قدرة النظام الإیراني على اختراق الحواجز الدفاعية الأمريكية، على الأرجح بمساعدة روسيا.

ويحذر ماثيو ماكينيس، الممثل السابق لوزارة الخارجية الأمريكية لشؤون إيران، من التبادل التكنولوجي المقلق بين روسيا وإيران. وفي الوقت نفسه، يبدو أن تسلل الطائرات بدون طيار الإيرانية يمتد إلى ما هو أبعد من روسيا، مع التقارير الأخيرة عن هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر باستخدام طائرات بدون طيار إيرانية، فضلا عن استخدام إثيوبيا لطائرات بدون طيار إيرانية لقمع الاضطرابات الداخلية. بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن دولًا مثل طاجيكستان والجزائر وفنزويلا تنخرط في شراكات للطائرات بدون طيار مع النظام الإيراني، مما يثير المزيد من الإنذارات بشأن الانتشار العالمي لتكنولوجيا الطائرات بدون طيار الإيرانية.