أحمد كرامة يكتب لـ(اليوم الثامن):
حضرموت تتسول.. الوقود لمحطات الكهرباء
ما يفعل بحضرموت والحضارم اليوم من إذلال وتركيع من قبل الحكومة الشرعية اليمنية برئاسة رئيس الوزراء الحضرمي بن دغر لم يحدث حتى في زمن حكم عفاش , مؤتمر حضرموت الجامع والعصبة الحضرمية وقبائل ومشائخ وسادة جميعهم خذلوا حضرموت وأهلها , أعتقد بأنه آن الأوان ليصحى المارد الحضرمي من سباته الطويل , فهو ليس أقل رجولة ونخوة وعزة وشجاعة من المأربي .
على محافظ حضرموت اللواء البحسني وقف تصدير النفط إلا بشروط تخدم حضرموت وأهلها أولا , وأهم شرط هو بناء مصفاة صغيرة لتكرير حصة حضرموت من نفط المسيلة , وستخرج حضرموت من عنق الزجاجة وللأبد.
سيوفر المصفاة لحضرموت جميع مشتقات النفط من بنزين وديزل ومازوت وزيوت وحتى الزفلت والغاز المنزلي على مدار العام وبالسعر الذي يحدده الحضارم أسوة بجيرانهم المأربيين , سيوفر المصفاة السيولة النقدية كرواتب وموازنات تشغيلية دون إنقطاع كمصفاة مأرب .
وهناك مشاريع البنية التحتية المركزية ستمول مركزيا من قبل الحكومة الشرعية أسوة ببقية المحافظات الأخرى , وإلا فليطالب الحضارم بحصة أكبر قد تصل ل 50% من النفط المستخرج من أراضيهم.
آن الآوان لأن يرحل الوكيل أول عمرو بن حبريش الذي لا حولة له ولا قوة غير الخضوع والخنوع للحكومة الشرعية التي جرت حضرموت وأهلها لأزمات ونكبات لم تشهد مثلها على مر الأزمان , آن الأوان لأن يترك اللواء البحسني إدارة حضرموت لمن هو أجدر منه ويتفرغ لقيادة المنطقة العسكرية الثانية , آن الاوان لأن يبحث أبناء حضرموت عن شخصية إدارية ومهنية نزيهة وشريفة وقوية , ويضغطوا على الرئيس هادي لتعيينه , أي تعيين لشخصية ضعيفة ستدفع حضرموت وأهلها ثمن ذلك القبول .
أخر الزمان بن حبريش يتسول من الرئيس هادي وقود الديزل لمحطات كهرباء حضرموت الغنية بالنفط والموارد الطبيعية الأخرى , إن لم تكونوا أهل لتلك المناصب فأرحلوا وأتركوها لمن هم أهل لها .