استروا عورة التعليم ...!!

كتبت مقال ذات يوم على صفحات صحيفة " عدن الغد " ب عنوان " مهزلة الامتحانات " أثناء سير عملية الأمتحانات لنيل شهادة الصف " التاسع " من التعليم الأساسي في محافظة " عدن " وكأن الهدف منه إيصال بصيص " امل " للقائمين على العملية التعليمية في المحافظة وإصلاح لو ( 1%) من المهزلة الحاصلة في سير الأمتحانات ولو الجزء اليسير منها وحفظ ولو ماء الوجه .
فلما يكون إلا " غش " على بحري ومهزلة على علني واستمرار مسلسل التجهيل المتعمد في " عدن " ومرت الأمتحانات في مرحلة التعليم الأساسي على إسطوانة وايقاع وأنغام الأعوام " الماضية وأكثر بكثير من ذلك , وحدث ولا حرج والذي ما يغش متفرج .

اليوم في إمتحانات الثانوية العامة المهزلة أكبر واطم والكارثة أعظم والمصيبة وخيمة, اليوم الغش على الأرصفة وفي الطرقات وأمام " المارة " وعيون " العامة " .
اليوم تصل أسئلة الأمتحانات إلى المنازل وبدون إيجار التوصيل وعلى صفحات التواصل الإجتماعي( واتس, فيسبوك , مواقع ) قبل الإمتحان بيوم وأكثر من ذلك .

وأسئلة الإمتحان تسرب , ويدخل الطلاب إلى القاعات ولا يكتشف ذلك إلا بعد ساعات ويلغي الإمتحان في اللحظة الأخيرة .

ويطلع علينا وزير التعليم ويقطع زيارة مشكور ويقول ( سوف نشكل ونعمل لجنة تحقيق حول الحادثة ) .
سلمت أيها " الوزير " تسريب أسئلة إمتحان ل ( الشهادة الثانوية) وانته " عادك " تتطبط وتوزع بوكيت من الحنان والعطف والرحمة على حاشية " التعليم " في المحافظة .

الم تعلم أنه في أحد الأيام تسرب " سوال " واحد في احدى مواد الامتحانات في إحدى الدول العربية وقدم وزير التربية والتعليم " استقالة " سوال وليس مادة حفظ نفسة وكرامته وخجل من مواجهة جيل سيقول ويكتب عليه في صفحات التعليم في عهدك اختل ( التعليم ) ..

ونحن اليوم لا نطلب منكم ان تستقيلوا او تتركوا الكراسي " الوراثية " بل نطلبكم ان " تخجلوا " وتحفظوا وتنظموا وترتبوا " مهزلكم " وتستروا فضيحكم وتخجلوا من أنفسكم وتستروا عورة " التعليم " وخاصة في محافظة " عدن " بالذات لأن رائحة التعليم فيها " عفنه " وازعجت " الأنف " ودمرت الأجيال .

ارحمونا وارحموا الأجيال واستروا عورة " التعليم " .!!