عبدالرحمن الخضر يكتب لـ(اليوم الثامن):
أنت يا فخامة الرئيس المسؤول الشرعي على الوطن "وعملته" !!
شيء طبيعي عندما تنهار القيم والمبادئ في أي مجتمع أو سلطة أو حكومة تتلوها انهيارات في شتى مناحي الحياة لتصل آثار ذلك وتؤثر على حياة المجتمع بشكل عام
مرارا وتكرارا نادى كثير من العقلاء والشرفاء في اليمن شمال وجنوب
نادوا وخاطبوا القيادات السياسية إن تعالج كثير من الأوضاع واهمها الوضع الاقتصادي للبلد الذي يتردى ويتهالك نتيجة لتلك الممارسات الواسعة للفساد وعلى كافة المستويات ! ولكن للأسف لا حياة لمن تنادي
واليوم وبعد إن أصبح اقتصاد البلد وعملتها تنهار يوم بعد يوم في اعتقادي أن لا أمام السلطة ممثلة بالرئيس هادي سوى اتخاذ إجراءات صارمة وسريعة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وحتى لا يصبح الوطن خالي من العملة المحلية وخالي من أي سلطة أو حكومة تماما
خاصة اذا ما اصبح إنهار العملة المحلية يرقى إلى الإفلاس الكامل
فهنا من يجرؤ أن توطئ قدماه ارض الوطن لا من يدعي انه مسؤول شرعي أو حزبي أو تحالفي أو غيره! وماذا سيقول لشعب يواجه الموت والمجاعة
ماذا عساه أن يعمل بعد أن فشل في معالجة أسباب ما حدث أو ربما كان متسبب في ذلك !
إن بوادر ثورة الجياع بدأت تلوح في الأفق ثورة لا يستطيع احد إن يخدرها كما فعلوا سنوات طويلة ورفعوا شعار
( عدن صيف بارد ) وغيره من التخديرات الموضعية التي عانى منها الجميع
واليوم وصلت اشد المعاناة بانهيار العملة المحلية التي أصبح مقابل انهيارها راتب الموظف لن يكفيه لفاتورة الكهرباء وكيس دقيق سنابل !
بينما إخواننا في حكومتنا الموقرة يستلمون الرواتب بالدولار والريال السعودي ! هنا نخشى انهم جزء ممن يتآمر على العملة المحلية
دام وهم يستلمون مرتباتهم ومخصصاتهم بالعملة الصعبة ! إن هذا الوضع قد اصبح يا فخامة الرئيس شيء مُعيب وشيء لا يمكن السكوت عليه
اليوم يا فخامة الرئيس كملت كل الأعذار والمبررات فعليكم مواجهة ذلك وعدم خسارة شعبكم عليكم مواجهة كل أصناف الفساد
والعمل على وجه السرعة لإنقاذ البلد وأهلها من حرب اهم واخطر من الحرب التي بينكم انتم والتحالف من جهة والحوثي من جهة أخرى
فخامة الرئيس إننا من المحبين لك ولسنا من الأبواق الرخيصة التي تكتب كل ما يجعلكم في نظر شعبكم جزء من الكارثة المحدقة به !
فخامة الرئيس إن الوضع السياسي والاقتصادي يسير في غير صالحكم
فهبوا واصلحوا وضع الوطن الاقتصادي لتكسبوا الوضع السياسي مالم
فابشروا بتقارير لاحقة ستصدر واخشى يا فخامة الرئيس أن تكونوا في نظر القانون الخاص بمثل هذه الكوارث أحد المتسببين في تردي الأوضاع السياسية والحربية واهمها
( الاقتصادية )
اللهم اني بلغت فأشهد