الشعب على موعد مع المستقبل
الخير قادم للجنوب
كثيرون أصابهم الأحباط بعد وعد الرابع عشر من أكتوبر الماضي الذي أنتظره الجنوبيون على أحر من الجمر لكي يسمعوا به عن الحامل السياسي للجنوب أو الأعلان عن قيادة سياسية تقود الحنوب لبر التحرر والأستقلال ، ولا أُخفيكم سراً بأني أحدهم ولكن ولكن للواقع تجلياته ومُعطياته التي لابد من تكيفها لتتوائم مع التطلعات والأهداف .
أنا حقيقة لايزال التفاؤل يحدوني ويدفعني دفع لأن أقول للشعب الجنوبي الصابر البطل الذي قدم تضحيات لاحدود لها سواء أثناء الأحتلال الشمالي أوبعد أن تحرر أكثر من 80% من أراضيه ، أقول لهم وبحكم التجربة والمعلومات المؤكد بأن الأعلان عن القيادة السياسية للجنوب التي ستقوده للتحرير والأستقلال باتت بين قوسين أوأدنى ولم يتبقى سوى بعض الرتوش التجميلية لسد كل الثغرات التي يمكن أن ينفذ منها أعداء الجنوب لتدمير ذلك العمل والجهد الجبار الذي يقوم به ثلة سيذكرها التاريخ بأنها هي من حررت الجنوب وأنتزعت أستقلاله ، فأصبروا وتصابروا فالتحرير قادم قادم لامحالة ، وأبشركم بأن الجنوب لن يحتاج أحد لينهض كطير الفينق من رماد التخلف والعوز والبطالة والأرهاب والفقر ، وأن الجنوب سيهرول له القاصي والداني يستعطفه ليجد لنفسه موضع قدم ليقدم للشعب الجنوبي وأرضه كافة مايحتاجه من مستلزمات الدولة الحضارية .
أن الجنوب وشعبه على موعد مع المستقبل فموقعه يفرض حقيقة لايمكن لأي أحد أن يقفز عليها أويتجاوزها ،وإنما الواقع والحقيقة والموقع الأستراتيجي هو الذي سيفرض نفسه على العالم أجمع ،لذلك أدعو الشعب الجنوبي إلى أن يتفائل بالمستقبل القريب وقد يكون قريب جداً أقرب لكم من حبل الوريد بحيث سيتفاجئ الجميع بقرار أنتظرتوه طويلاً ومع ذلك لم يتبقى إلا القليل.
كاتب كويتي