نجيب غلاب يكتب :
حجور.. بداية بركان شعبي سينهي الانقلاب
انتفاضة حجور بداية لإعادة ترتيب أوراق المجال القبلي، وأي انحسار لهذه الانتفاضة يمثل كارثة.
الانتفاضة اليوم بحدودها الدنيا، وبالإمكان أن تصبح بركانا يصل إلى عمران وصعدة ليشمل المجال القبلي كله عبر كفاح شعبي مسلح لن يخمد أو يهجع.
حجور شرارة وقد تصبح بركانا لحركة اجتماعية قاصمة للانقلاب الحوثي.
حجور تقاوم الاعتداءات الحوثية وتدافع عن نفسها بممانعة صلبة، وولاء أغلبها للشرعية ويتم الانتقام منها نتيجة مواقفها.
الحوثية اتخذت استراتيجية تصفية أي مقاومة في مناطق سيطرتها واستراتيجية مقابلة من الآخرين تحويل المقاومين إلى نازحين في المناطق المحررة وخارج البلاد.
ومن العجائب أن كل مقاومة تواجه الحوثية في مناطق سيطرتها، تواجه بخذلان ثلاثي الأبعاد أثناء مقاومتها، ويتم سلبها قوتها، وتحويل قياداتها والفاعلين فيها إلى نازحين ومشردين ثم محاصرتهم لاحقاً من لعب دور مقاوم بمجرد خروجهم من مناطقهم، ومن يتمكن يتم التشكيك به وتشويه دوره ومحاصرته!
فمن دماج إلى عتمة إلى ديسمبر إلى حجور وغيرها من التحركات المقاومة، وفي كل نقلة تأمن مناطق الحوثية من المقاومة الأهم والأكثر خطراً عليها.
وفي الحديدة تم قمع المقاومة وإيقاف حركتها بمبررات الاعتبارات الإنسانية.
الحديدة كانت كفيلة بإسقاط الحوثية، وتم محاصرة المعركة عبر عمليات معقدة.
وحالياً حجة تتحرك وهي الخاصرة القاتلة للحوثية، ما هي المبررات التي سيتم اختراعها لإيقاف مقاومة كفيلة بإسقاط الحوثية في مجال حيوي مقاتل وقادر أن يحسم عسكرياً؟
الشرعية أمام مسؤولية إن لم تقم بها، ستتآكل شعبياً وستنخفض الثقة بها، ومع الوقت سيؤدي تقصيرها وتخاذلها إلى تنامي مقاومة شعبية غير ملتزمة بالشرعية وقد يختار البعض الصمت.