نجيب غلاب يكتب:
اليمن.. مخاطر الحوثية ولصوص الولاية العنصرية
عندما أقف متأملاً مخاطر الحوثية على وطني ومشاريع شرعنتها على العرب ووظيفتها الإيرانية وطبيعة ذهنيتها الساعية إلى جعل الدين عنصرية عرقية نافية لطبيعته الإنسانية والحضارية، أقول لنفسي من لا يقاوم الجريمة المنظمة في اليمن وعربياً سيندم، وإن السعي لإخماد فتنتها وتجريمها ذروة سنام الحرية.
الحوثية تتحرك كسلطة افتراس ضد المؤسسات وضد الفئات اليمنية المختلفة وضد اليمننة الحرة وضد ثقافة التحرر الإنساني وضد الحرية والهوية الوطنية.
وتلبس الأقنعة كأي كاهن لص جشع باطني لتمرير مخططاتها التخريبية ومشاريعها العنصرية وعمليات الهدم الممنهجة للعدالة للتعايش ولليمن كدولة ومجتمع.
كما أن طبيعة العدو الحوثي وعدوانه وأقنعته المحترفة وفاعلية الاختراق العامل لصالح الأعداء، ولدت مخاطر تضع مستقبل اليمن كدولة ومصالح ووطن على كف عفريت.
بينما قوى الحركة الوطنية تحتاج بناء شراكة جامعة مرتكزها التضحية من أجل الإنقاذ وصد عمليات التخريب للطابور الخامس والتركيز على الأهداف الجامعة.
واللصوصية التي تتنامى داخل المنظومة الحوثية تعكس طبيعة عقائد الولاية التي تمثل عمودها الفقري.
حيث تؤسس الولاية لعنصرية لصوصية باسم الإله وتشرعن النهب والسطو والقتل ضد من يرفض أن يصبح الدين ملكية خاصة لعصبيتها.
وأصبحت اللصوصية عند الحوثية عقيدة وسلوكا وكفاحا وتتعبد بها وتجعلها جهادا من أجل العرق.
وباتت ولاية اللصوص في نخيط متعجرف يستعيذ منها إبليس ويخرج العنصري ويسرق أمنك واستقرارك ودولتك ويخرب وطنك ودينك ومستقبل الجميع ليشبع جشعه وسادية تشبه وجه فارسي كاره للعرب وكمان باسم عرقية يسموها "آل" وكل ما هي عليه عصابة تكره اليمني أيا كان طالما يرى ولايتهم جريمة وكارثة ودمارا وخرابا.
ومن أجل تثبيت عنصريتهم بالدِّين وما يقولون انه ولاية ينفون إسلام المسلم وإيمانه وتشرعن الحوثية للجريمة وتبررها بالولاية.
ولاية الحوثية فيروس متوحش لا يهدم الدين وجعله وظيفة لعبادة عرق وحسب بل تهدم إنسانية الإنسان وجعلت من الإسلام أداة لاستعباد الفرد في محراب كاهن لص جشع قاتل.
وكله قابل للتصحيح يهون إلا أن تجد يمنيا حرا مخدوعا بالنفاق المكثف الذي تتحدث به ولاية العنصرية المنتجة للجريمة باسم الدين والوطن، وكذلك يردد شعاراتهم التي تخلقت كدجال يقينه أن اليمني أحمق ولديه عجز نفسي وعقلي من أن يفهم جريمتهم وأنهم قادرون على دفع بعضهم ليقتلوا أبناء وطنهم وإخوانهم ليحكمهم من يقول إنه "سيد" والباقي "زنابيل" بلا دين ولا شرف ولا إنسانية إن لم يؤمنوا بولاية "السيد اللص".
حرب الأحرار ضد الكاهن اللص الدجال العنصري، حرب من أجل الحرية والإخوة ودولة المواطنة، وحرب إنسانية في صميمها لاستعادة الفرد اليمني لكرامته والوطن لعزته والدولة لقانون العدالة والمساواة، ومهما استمرت مغالطات اللصوص العنصريين فإن ثورة يمانية عبقرية قادمة حتما طال الزمن أم قصر.
المجد ل"يمن" العزة والكرامة والعروبة، وللشعب اليمني الذي آمن بالرسالة "المحمدية" من أجل الأخوة والعدالة والحريّة والمساواة، من أجل أن تكون الأرض إنسانا مقدسا لفرديته الحرة وفردية الإنسان لأخيه الند من أجل الله، جل جلاله وخالق الحرية لإنسنة وجودنا.
لذلك ولمواجهة مخاطر الحوثية على مستقبل بلادنا ولتحقيق النصر، فلابد من الآتي:
-الخروج من المناكفات والكيد السياسي.
- التضحية وتجاوز الصراع على تحصيل القوة.
-نبذ نزاعات العبث التقليدية التي شكلتها صراعات الماضي.
-مواجهة الأجندات الخارجية المعادية للشرعية وللتحالف العربي.
-العمل كنسق متكامل وبناء شراكة جامعة مخلصة.