عبدالرحمن الخضر يكتب:
من تغدا بكذبة ما تعشى بها (ياجباري)
قبل شهور قال عبدالعزيز جباري في مقابلة تلفزيونية اننا كشماليين يجب علينا أن نحترم اخواننا الجنوبيين بخصوص الوحدة
وطالب
باستفتاء جنوبي وقال ان طلبوا بقى الوحدة فيتم وان قرروا فك الارتباط فهذا من حقهم
يومها كتبت مقال بعنوان(جباري سيسجل لك التاريخ كلمة حق )
ويومها كثير من الاخوان قالوا لي ليس بصادق فقلت لهم لم ندخل قلبه ويكفينا هذا بحد ذاته إعتراف بقضية شعب ووطن
واليوم وللأسف الشديد تخلى جباري عن هذا الراي وأصبح خطابه السياسي أكثر تشدد تجاه الجنوب وقضية شعبها وكما كتبت بالأمس عن موقف جباري المنصف اليوم اقول لقد صدقوا كل الاخوان الذين أكدوا يومها عدم صدقه
وجميل ومنصف عندما لا تسئ الظن بأحد واجمل عندما تسحب تأكيد او شكر لأحد تجاه موقف مناصر للحق ! عندما يتضح لك كذب وزيف من صدقته يوم من الأيام وشكرته لموقف يستحق الشكر عليه!
و بالتأكيد لا نقول للاخ جباري إلا كلمة يقولها العرب لشخص عمل عمل مشين او كذب بينما قيمنا وديننا الحنيف يحثنا على الصدق والوفاء وحسن تعامل بعضنا البعض(يا عيبااااه ياجباري) وخسارة مدحنا لك لقد كنت اول مسؤول شمالي نسمعه يقول كلام حق وإنصاف تجاه قضية اخوان له من المفترض ان تربطه بهم علاقة
الاخوة الصادقة المبنية على اساس اخوان يجمعهم ماهو أكبر وأكثر من منافع الدنياء التي للأسف من أجلها انقلب الشماليبن على وحدة طوعية تمت بالتراضي بين نظامين غير وطنيين لاغراض بعيدة كل البعد عن مفهوم الوحدة وقدسيتها! نظامين
تسببا في نكبة أبناء الجنوب والشمال الجنوبيين نالهم مانالهم بسبب هذه الوحدة
والشماليين ايضآ اخذوا نصيبهم من نظام برقم ثورة الشعب عليه إلا انه لازال جاثم على وطنهم وبعقلية اشد واقسى من النظام السابق ! ولكن وللأسف ومع كل تلك المتغيرات
لازالوا الساسة والأحزاب في الشمال وقوى النفوذ للأسف لازالوا لا ينظرون إلى الجنوب إلا كغنيمة حرب يجب ان تظل تحت وطأتها وما الاحداث الأخيرة التي حصلت وفيها مورست نفس شعارات حرب عام 1994م للأسف ماهي إلا أكبر دليل على وحدة تلك القوى والأحزاب
تجاه الجنوب! ونسيانهم ما يدعوا انهم جميعهم موحدين ضده ويقاتلونه ألا وهو الانقلاب الحوثي وما تغيير الخطاب السياسي للاخ جباري تجاه الجنوب إلا اكبر دليل وواقع لكذب وزيف الساسة في الشمال
تجاه الجنوب ولكن وكما يقول المثل(رب ضارة نافعة ) فأن استطاع جباري ان يكذب علينا بالأمس فأنه لا يستطيع أن يكذب علينا مرة أخرى
ولا نقول له إلا
(من تغدا بكذبة ما تعشى بها ياجباري )