محمد مرشد عقابي يكتب:
الطائفة الحوثية.. تسيء بالفعل لأخلاق الرسول وتحتفي بيوم مولده؟!
من عجائب وغرائب الطائفة الشيعية في اليمن انهم يحتفون بمولد المصطفى عليه افضل الصلاة وازكى التسليم على أنقاض ما هدموه من بنيان ملته وما بدلوه من تعاليم شريعته السمحاء، يحتفون بميلادك يا سيد الوراء على وقع أنين الفقراء وصيحات الجوعى وآهات المرضى من اتباع سنته الذين قطعوا ارزاقهم وتاجروا بأقواتهم وتلذذوا بمعاناتهم وهم يقاسون مرارة الحياة وشظف العيش وما يسومونهم به من سوء العذاب وصنوف النكال والبطش والحرمان، يحتفون بميلادك يا من بعثت رحمة للعالمين وهم يمارسون ابشع صور القتل والقمع والإرهاب بحق من يتبع سنتك ويسلك طريق الهدى الذي سلكه من قبل صحابتك الكرام، يحتفون بمولدك يا ايها خير البشر وهم يمارسون كل اشكال التجهيل المتعمدة بمبرر أنك كنت أمياً وبعثت فقط لتحارب لا ان تحقق مراد الله من خلقه للبشر (إني جاعل في الأرض خليفة) متجاهلين عن عمد وقصد أن أول مانزل عليك من الذكر ومن الوحي قوله سبحانه (إقرأ) وأن مما أقسم الله به هو (القلم)، يحتفون بمولدك وهم يبيدون شعب مسلم اعلن اسلإمه معك ونصر رسالتك المقدسة طواعية وشارك في كل الفتوحات الإسلامية، يحتفون بمولدك وهم يعملون ليل نهار لإستعباد شعب الحكمة والإيمان ويمارسوا على كل اساليب الإهانة والإذلال لكي يخضعوه حتى ليصبح خادماً لهم باعتبارهم سلالة مقدسة في اشد انواع التنكر والسخرية والإستهزاء بهُدى القرآن الكريم الذي جعل الله فيه التقوى هي معيار التفاضل والتمايز بين الناس استناداً لقوله جل في علآه (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) وفي تشويه واضح وممنهج لدعوتك عليك صلاة الله وسلامه التي تدعوا لتحرير العباد من حياة العبودية للحجر والبشر الى حياة العبودية لله الواحد القاهر وحده دون سواه، تلك القيم التي رفعت من شأن بلال، وسلمان، وصهيب هذه الثلة من اخيار المسلمين الذين لو كانوا وجدوا في زمن هؤلاء الذين يدّعون الإنتساب للنبي لمافكروا بتاتاً أن يدخلوا في الإسلام وربما لإعتنقوا ديانة اخرى بفعل غطرسة وغلوا وتطرف هؤلاء المجرمين الذي يسيئون للدين بأسم الدين ويستخفون بعقول المسلمين من خلال ابتداع بدع وخزعبلات ما انزل الله بها من سلطان، يحتفون بميلادك وهم يقدمون دين الله الإسلامي الحنيف للناس على أنه دين يستعبد البشر لسلالة وطائفة من البشر دون غيرهم ويفسرون معانيه بحسب مزاجهم وعلى هواهم ويجيروا هذه العقيدة الفاسدة وتزييف الوقائع وقلب الحقائق وتضليل العقول والرأي العام بالأكاذيب التي تضفي طابع التقديس لهذه السلالة التي تدعي احقيتها بالولأية وحكم المسلمين دون سواها، يحتفون اليوم بذكرى مولدك ايها الحبيب يا خير أمة اخرجت للناس واياديهم منغمسة بين أشلاء الأبرياء ومطلخة بدماء من شهدوا لله بالوحدانية ولك بالرسالة ابناء اليمن ممن انبثقت منهم قبائل الأوس والخزرج والأنصار وقلدتهم انت يا من عليك الصلاة والسلام بوسام الشرف وقلت فيهم (الإيمان يمان والحكمة يمانية والفقه يمان) هذه الأمة التي تستحضر دوماً ايمانها وتتجلى حكمتها من حضرة مقامك الكريم وتستلهم منك كل دروس الرقي والأخلاق، يحتفون بمولدك وهم يتنكرون للمبادئ والأخلاق النبوية والقيم العرفية القبلية فأي الفريقين أحق بالإنتساب اليك يا سيدي يا رسول الله من يحتفي بمولدك ويبتدع هذا الشيء الذي لم تأمر به انت وهو في حقيقة الأمر يسيء بتصرفاته لنهجك القويم او من يتبع سيرتك ويقتفي اثرك ولا يخالف تعاليم سنتك التي هي بمثابة تشريع ودستور لحياة المسلمين في كل اصقاع الأرض؟!