سلمان صالح يكتب:

القائد هاني بن بريك.. رأس حربة الجنوب

هل سأل أحد نفسه يوما لماذا يكره حزب الإصلاح قيادة وقواعد هاني بن بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ؟

الإجابة بأختصار شديد لأن بن بريك فرمل كل مخططات الإصلاح الخبيثة تجاه الجنوب ووقف في وجوههم بنظرات فاحصة وحكيمة وذكية ومدركة لكل مكرهم وكيدهم وخداعهم وقد هزمهم في أكثر من موقعة حوارية وإعلامية، ولأن بن بريك لا يخشى في حبه للجنوب لومة لائم، وهم يكرهون بالفطرة كل من يحب الجنوب وينتمي اليه بقوة القضية وعدالتها، ولان بن بريك واحد من القيادات الشجاعة الذي يجاهر بانتماءه للشعب في الجنوب ولا يقبل انصاف الحلول.

نقول ذلك ليس مدحاً أو تملقاً لكن لأن الضرورة تقتضي أن ندافع عن رجل يتحدث باسم شعب بأكمله ويتعرض لهجمة خبيثة من قبل إعلام الإصلاح الذي لا هدف له سوى القدح والنيل من شخص بن بريك ولعلنا نتذكر بيان الأمانة العامة لحزب الإصلاح الذي طالب قبل اشهر من رئيس الجمهورية بأن يقيل بن بريك كوزير للدولة وقد فعل الأخير تحت ضغط ذلك اللوبي الإصلاحي المتغلغل في عمق الرئاسة والحكومة.

لقد كان بن بريك كوزير في الحكومة شوكة في حلق الإصلاح ويتابع كل مخططاتهم ويعمل على تفكيك قنابلهم وابطالها قبل انفجارها ولذلك ضاقوا به ذرعاً ولم يتنفسوا إلا بعد أن ابعدوه عن الحكومة، لكنه عاد لهم من باب آخر بمعية رفيق النضال عيدروس الزبيدي وذلك الباب هو المجلس الانتقالي الجنوبي الذي اقض مضاجعهم وجعلهم في حالة هستيرية غير مسبوقة.

بن بريك يعمل على أكثر من جبهة ففي الوقت الذي جند نفسه لكشف مخططات الإصلاح يخوض معركة أخرى مع رئيس الحكومة الذي انبرئ له مؤخرا ورد على تصريحاته الاخيرة في قناة b b c والتي شبه فيها بن دغر المجلس الانتقالي الجنوبي بالحركة الانقلابية الحوثية وهذا الأمر تم توضيحه والتنبيه بمخاطره من قبل نائب رئيس المجلس الانتقائي هاني بن بريك محذراً من مغبة تلك التصريحات الرعناء من قبل أعلى شخص في هرم الحكومة اليمنية وهو الدكتور بن دغر .

وقد استغرب بن بريك كيف لرئيس الحكومة أن يعمل تلك المقاربة المجحفة بحق كل ما اجترحه الجنوبيون من تضحيات وبطولات تكللت بدحر الانقلابيين وطردهم من الجنوب مؤكداً بأن مثل تلك التصريحات لا يمكن أن تقمع إرادة شعبية خرجت بتظاهرة مليونية في 4 مايو لتأيد المجلس الانتقالي الجنوبي وسوف تخرج ايضا في 21 مايو لتجديد دعمها للمجلس الجنوبي الذي يعد ممثل سياسي للجنوب وحامل شرعي لقضيته العادلة.