ناصر المشارع يكتب:

سقوط مأرب وانعكاسات السقوط على الجنوب

سقوط مأرب بأيدي القوات الحوثية  يضاعف الخطر على الجنوب من جوانب عدة

اولا:

 تغيير ديمغرافي للمحافظات الجنوبية

حضرموت -المهرة – شبوة – عدن بسبب حركة النزوح الكبيرة التي ستتم في حال سقطت مارب كونها تمثل مخيم نزوح كبير  لكثير من سكان محافظات الشمال وللعائلات الفارة من آلة القمع والتنكيل في محافظات سيطرة الحوثيين

ثانيا:

سقوط مأرب يعني سقوط  بقية محافظات الشمال بشكل كامل  بأعتبار مارب مركز التحكم و في حال حدث المتوقع سنكون امام فصل جديد لهجوم حوثي  باتجاه الجنوب تحت يافطة محاربة العدوان والدواعش لاننا نعلم ان مشروع الحوثيين باطني اكثر مما هو ظاهري كما هو مشروع الجماعات والاحزاب الشمالية الاخرى

لهذا يكمن الحل لهذه المشكلة بتطبيق اتفاق الرياض ونزع عناصر التوتر بين الانتقالي والاصلاح و يأتي في مقدمتها رحيل القوات العسكرية من شبوة وحضرموت وانخراطها في جبهات القتال و في المقابل على   ان الانتقالي والجنوبيين  التعاطي  بأيجابية في مسألة  عودة الحكومة الى عدن لادارة الاوضاع ومتابعة مجريات المعارك في الجبهات وتذليل العقبات لتحقيق الهدف المشترك للجميع وهو القضاء على العدو المشترك واضعاف النفوذ الفارسي

و في حال تحقق هذا الامر سيكون الاصلاح امام اختبار حقيقي لمعرفة ماذا كانت اهدافه وطنية حقيقية ترتبط  بمعاناة الشعب في اليمن ام انها مجرد اهداف ظاهرية لتتويه الناس تحت عنوان محاربة الحوثيين  وخلفها مشاريع عابرة للحدود وتخدم اجندات اقليمية وتتخذ من الحرب في الداخل مطية في الوصول إلى رغبات قطر وتركيا في المنطقة