الزبيدي وعودته للجنوب
هناك الكثير من الجنوبين يتسائلون بتعجب عن عدم عودة الزبيدي لعدن!؟
طبعاً هذا سؤال مشروع في حقيقة الأمر ولكن أيضاً كثيرين لايعرفون بأن الزبيدي خلق له أعداء أكثر من ماخلق له أحباب صحيح أن مليونيتي الرابع والحادي والعشرين من مايو الماضي أكدتا على شرعية المجلس الأنتقالي ، إلا أن هناك من تضررت مصالحه وتقدر تلك المصالح بالمليارات ناهيكم فقدانهم مراكز قوتهم هذا إذا نظرنا للأفراد وهم معروفين لشعب الجنوب ولاداعي لذكر أسمائهم ولكني على ثقة بأن هناك من سجل أسمائهم لتقديمهم للمحاكمة لاحقاً ، أما التيارات والأحزاب وعلى رأسهم حزب الأصلاح الإخواني فهو من أكبر وأكثر الخاسرين بدليل أن اﻠﻤﺨﻠﻮﻉ علي صالح بدء يغازلهم في خطابه الأخير وهناك أنباء عن فتح خطوط حوار ومصالحة ببن اﻠﻤﺨﻠﻮﻉ وعلي محسن الأحمر لتقاطع مصالحهم في هذا الوقت فعلي محسن الأحمر ممثل الإخوان خسر صنعاء وخسر عدن والمخلوع نفس الأمر ، والإخوان حقيقة كانوا يراهنون كثيرا على مرطئ قدم في الجنوب ولكن الحنكة السياسية وسرعة البديهة للزبيدي وبقية أعضاء المجلس الأنتقالي قطع عليهم الطريق فتغدوا بهم قبل أن يتعشوا بالجنوب وشعبه، فهذه بحد ذاتها يعتبر أكبر أنجاز حققه الجنوب بعد حرب 94.
لذلك الحذر واجب حقيقة في مثل هذه المرحلة ووجود الزبيدي وبقية أعضاء المجلس الأنتقالي الجنوبي في الخارج في هذه المرحلة لصالح قضية الجنوب من خلال تحركهم على مختلف الجبهات الأقليمية والدولية ، وأنا شخصياً أحبذ وجود الزبيدي والمجلس الأنتقالي خارج عدن لأستكمال مهامهم وأُطمأن الجنوبين بأن الأمور على مايرام ومُتطلبات المرحلة تحتاج تأني وتخطيط وتشبيك فالمجلس الأنتقالي يبني وطن جديد من الصفر لذلك يحتاج لوقت وصبر فأنتم كلفتموهم فأعطوهم الوقت لكي ينحزوا ما تم تكليفهم به.
لاشك لدي بأن هناك من يُرِيد أن يصطاد بالمياه العكرة ويحاول أظهار المجلس الأنتقالي بصورة غير الصورة الحقيقة أي بصورة يشوه بها واقع وأنجازات المجلس الأنتقالي الذي كان بالأساس أعداء الجنوب يراهنون على أن لايتفق الجنوبيون بذاتهم على حامل سياسي ولكنه عندما ظهر ذلك الحامل وبتلك القوة شكل لهم صدمة لازالوا يعانون منها حتى الساعة ، ومن هذا المنطلق فأني أطلب من الشعب الجنوبي بأن يصبر ويتصابر فالفرج قريب بأذن الله وأقرب مما تتصوره .
فكل يوم يُحقق المجلس الجنوبي أنجاز يُضاف لما تم أنجازه على مدى الأسابيع الماضية فوجود المجلس الأنتقالي الجنوبي اليوم في الحاضنة الخليجية هو بحد ذاته أنجاز ، وأفتتاح ديون للجالية الجنوبية كأول مقر أومركز أومكتب أو ديوان سموه ماشأتم في دولة خليجية فهذا أحد الأنجازات المهمة التي لاتُخطئها عين المراقب ودلالاتها.
أنور الرشيد