أحمد سعيد كرامة يكتب:
المجلس الانتقالي .. وخطوته الأخيرة قبل السقوط
بح صوتنا وجفت الدماء في عروقنا وتعمد قادة ورموز المجلس الانتقالي الجنوبي عدم سماعنا ولو لمرة واحدة فقط ، الحكمة ضالة المؤمن ، وقادة الانتقالي يفتقرون للحكمة والبصيرة والمشورة ، أقبلت عليهم الدنيا فغوتهم وأنستهم أنفسهم وشعبهم الذي كان سببا رئيسيا بما وصلوا إليه ، ثلاثة أرباع قادة الانتقالي يجب فصلهم وإزاحتهم لأنهم نكسة ونكبة المجلس والجنوب .
لا حل عملي ومضمون للخروج من هذا المأزق الخطير والمذل الذي وضعوا انفسهم فيه إلا بالشعب ، بسبب الإنتهازية والتبعية المفرط يدفعون الثمن اليوم ، هذا الشعب الذي تنكروا له وأصبحوا يتأففون من العيش معه ، هاهم اليوم بأمس الحاجة لوقفته .
آن الأوان لدولة الإمارات العربية المتحدة أن تلغي جميع إقامات قادة المجلس الانتقالي الجنوبي وحاشيتهم في أبوظبي وغيرها من المدن الإماراتية وتقليص دعمها المالي ، وعدم السماح لهم بدخول الإمارات إلا بزيارات رسمية مزمنة بأسبوع أو بعدة أيام فقط .
أحرجوا الإمارات وأساؤو لحسن الضيافة والترحيب ، وأظهروا أنفسهم أمام العالم والإقليم ضعفهم وتبعيتهم المقرفة ، دعمت وتدعم الإمارات حلفاء وشركاء أقوياء كحفتر ليبيا التي وضعها الأمني والعسكري أخطر بكثير من الوضع في عدن والجنوب وسيسي مصر وغيرهم ، وجميع أولئك الحلفاء في أوطانهم أقوياء أنداد يحترمهم العدوا قبل الصديق والحليف .
يخطئ من يظن أن الإمارات راضية كل الرضى عن سلوك قادة المجلس الانتقالي الجنوبي على أراضيها ، اليوم ندفع ثمن تقديس الفرد وعدم الأخذ بيده عندما يخطئ ، خطأ القائد والزعيم تدفع ثمنه أمة وشعب ودول ، اليوم الانتقالي يتدحرج نحو الاسفل بسبب التطبيل والشعارات والهتافات الزائفة .
للخروج من هذا المأزق ، هو خروج اللواء عيدروس الزبيدي للشعب الجنوبي بتسجيل صوتي يوضح أسباب منعه والباقين من العودة إلى عدن ، كما عليه أن يكلف قادة يقودون تظاهرات ومسيرات تنديدا بممارسات وسلوكيات التحالف تجاه الجنوب وشعبه .
على رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي الخروج من فوبيا المناطقية التي يحاول جاهدا كسب ود من لا ود لهم ، ولا أمانة ولا شجاعة ولا وطنية لهم ، من يحتمون بالمناطقية والشللية هم المرض العضال الذي يجب إزاحتهم الآن وليس غدا .