أحمد سعيد كرامة يكتب:
7500 طن .. منحة السعودية لكهرباء عدن
هذه هي الكمية الضئيلة التي منحتها السعودية عبر قائد قواتها في عدن لمحطات توليد الكهرباء في عدن ، كمية إسعافية لستة أيام فقط ، ساستنا وساستهم جعلوا منها منجز إنساني وأخوي وسياسي وتاريخي عظيم ، الخدمات وعلى رأسها الكهرباء والماء عصب الحياة صارت أخر إهتمام الساسة والقادة ، فالملف العسكري والسياسي الأولوية لهما جهدا ومالا ووقتا .
حتى باخرتي الوقود اللتان بغاطس ميناء الزيت بالبريقة لم يمنعهما التحالف كما غرر بنا ، بل مالك الشحنتان هو من أوقف دخولهما خوفا من ضياع قيمة بضاعته ، فعدن أصبحت بحكم الزواج العرفي ، لا هي تحت سلطة الإدارة الذاتية فعليا كصنعاء ، ولا هي في بيت طاعة الحكومة الشرعية .
ملف الخدمات أصبح ملف سياسي بإمتياز ، فليس من المعقول مرور خمس سنوات من الإنفاق العسكري الهائل ويستثنى قطاع الخدمات إلا من النزر اليسير من ذلك الإنفاق ، وبعض من الحلول الترقيعية لكي لا نصل لحافة الانهيار العظيم الذي نعيش مراحله الأخيرة الآن .
بحسب تصريح الانتقالي بأن غلة العشرة أيام للإدارة الذاتية للجنوب في عدن من الإيرادات بلغت 17 مليار ريال يمني ، ونحن نتجاوز الشهر الآن منذ الإعلان والسيطرة على الموارد المالية في عدن ، وقد يتجاوز الإيراد الشهري 45 مليار ريال يمني لدى بنك عدن الأهلي التجاري بكريتر .
نعيش حرب الخدمات من قبل الشرعية والسعودية ، ولا أمل بالخروج من نفق الأزمات إلا برفع الراية البيضاء والاستسلام لرغبات وشروط المتصدق أو الإعتماد على النفس فضيلة ، لماذا لا يشتري الانتقالي وقود لكهرباء عدن كما كان يفعل الزبيدي عندما كان محافظا لعدن ، بخمسة أو ستة مليار كان يشتري الزبيدي وقود لمحطات توليد الكهرباء في عدن شهريا ، إنهيار أسعار النفط عالميا عامل إيجابي ومساعد لشراء وقود محطات توليد الكهرباء حاليا .