الحسم السياسي أهم من الحسم ا(لعسكري)!!
في البداية نزف أجمل التهاني والتبريكات الى امتنا العربية الإسلامية بمناسبة ( حلول عيد الفطر المبارك)
أعاده الله علينا وعليهم بالخير والأمن والاستقرار... كما نترحم على أرواح شهدائنا الأبرار الذين دفعوا حياتهم ثمنا لإخراج شعبنا مما هو فيه
وتمنياتنا بالشفاء للجرحى الذين لازالوا يعانوا مرارة الألم والوجع الذي اصابهم جرا العدوان البربري الهمجي على شعبنا الجنوبي الصابر المجاهد...
اليوم وفي ظل التطورات والمتغيرات السياسية في المنطقة سنكتب بشكل وبطريقة مختلفة عما قبل ! ففي الفترة الماضية كان الجميع يشعر ويدرك ان هناك امورا تجري وتحدث ورى الكواليس ! لكن كان ايضا يدرك ويعي خطورة إثارتها او الإشارة اليها كي لا يقول الاعداء والمتربصين ان هذا ليس إلا عمل من أجل شق صف ( التحالف العربي)
في هذه الحرب ! كان الكثير يدرك ويعي جيدا ان هناك قوى إقليمية متخفيه بلباس التحالف العربي وهي في الحقيقة من يدعم قوى الإنقلاب في صنعاء ! حيث كانت هناك ولازالت قوى سياسية وحزبية ومتنفذة تدعم وتعرقل كل الجهود التي قد تحقق نصرا عسكريا !هذه الجهات تحدث عنها الكثير وحذر منها دول التحالف ... لكن كانت هناك
دولة اسمها ( قطر) كانت تقف خلف الكثير وتمول جهات مشبوهة وسلطت وسائل إعلام كقناة ( الجزيرة) وغيرها لتشوه الحقائق منذ سنوات عديدة مبتدئة بالجنوب والثورة السلمية فيه ! حيث عمدة قطر واعلامها بتشويه حقيقة ثورة أبناء الجنوب وتآمرت حتى حين شُنت حرب الإبادة الأخيرة على الجنوب !
تآمرت وتمادت في قتل أبناء الشعب الجنوبي ! سوأ من خلال تلك الحروب ودعمها لها او من خلال دعمها لقوى تطرف مختلفة لكي تقتل شعب الجنوب وتحت عدة مسميات منذ حرب وعدوان عام 1994م حين قتلتهم بدعوى انهم ( شيوعيين وملحدين) ثم واصلت ذلك لتقتلهم بالأمس واليوم بدعوى انهم ( قاعدة ودواعش)
وهي من اسس القاعدة وهي من يدعم الارهاب والدواعش بشهادة معظم دول المنطقة ! كل هذا وهذا حدث ! لكن يبقى السؤال الموجه لدول التحالف وهو... هل ستستمر سياسة الامس ! تلك السياسية التي تعلم جيدا ان العدو في هذه الحرب يطعن في الظهر ! وصمتت طوال هذه الفترة الماضية بالتاكيد لأسباب سياسية يجهلها الكثير وقد تكون محقة في ذلك الوقت !
لكن هل وبعد ان انكشف المستور... ستستمر السياسية الحربية في اليمن كالسابق ! هل ستظل جبهات القتال مجرد استنزاف لدول التحالف ! وهل ستظل المناطق المحررة عنوان للبؤس والشقاء ومناطق فيها من الحرمان والمعاناة وسؤ الاحوال ما يجعل من لازالوا في صفوف الانقلابيين
يروا فيها رسالة واضحة لهم تعني انهم وفي حال تحركهم ومحاولة الثورة الشعبية الشاملة لاسقاط الانقلابيين سيلقون نفس ووضع ومصير تلك المناطق المحررة لأكثر من عامين
الكثير فيها يترحم على الوضع السابق السيئ ! والذي لم يأتي بديل له سوا الاسوأ ! هذا بالنسبة للحالة الحربية العامة ! اما بالنسبة للحالة المستقبلية الحربية والسياسية ...
فهل ترى دول التحالف انه سيكون هناك أمن وأمان للمنطقة في حال الخروج بحل سياسي ووضع الجنوب بحالته الراهنة ! اعتقد أن الحل الحربي او السياسي يستحيل إلا ان يبقي خطر قوى النفوذ في الشمال يهدد أمن واستقرار المنطقة في المستقبل مهما يكن ذلك الحل ومهما تكن فيه الضمانات ! وعلى دول التحالف ان تدرك جيدا ان الجنوب
واستعادة دولته وعاصمتها عدن فقط هو المفتاح الحقيقي لضمان الامن والاستقرار في المنطقة ! وعلى دول التحالف ان تدرك جيدا انه وفي حال ضياع الجنوب مرة اخرى عليهم ان يعلموا ان ايران تتربص وقطر ستمول وستتحول المنطقة لا سمح الله الى محطة لزعزعة الامن والاستقرار في المنطقة والعالم ! فعليكم بدعم استقلال دولة الجنوب التي كنتم تؤمنوا بعدالتها يوم شُنت الحرب العدوانية التي قضت على الوحدة الطوعية عام 1994م يومها قال بيان مؤتمر دول مجلس التعاون الخليجي المنعقد في ابها يومها قال ان ( الوحدة لا تفرض بقوة السلاح)
فخرجت قطر يومها ووصفت الجنوبيين بالمتمردين ودعمت قوى النفوذ والتطرف في حربهم على الجنوب حتى سقطت وتم احتلالها بقوة السلاح !
اليوم يجب ان تتجدد المواقف الداعمة للحق ان اردنا للمنطقة امنها واستقرارها على المدى البعيد... والله الموفق