محمد عبدالله القادري يكتب لـ(اليوم الثامن):

ما هو الفرق بين حسن زيد وعبدالله صعتر

التطرف الفكري  خطر على الدين ، والتطرف السياسي خطر على الوطن .
والجماعات او التيارات الإسلامية التي تستخدم الدين لتحقيق دولة كمشروع خاص بها وليس للجميع ، جمعت بين التطرف السياسي والديني لتصبخ خطر على الدين والدولة في آن واحد.

المتطرفون هو أولئك الذين لا يرون سوى الدموية والحروب كوسيلة لتحقيق ما يريدوا ، وكطريقة يجب ان تستمر لكي يستمروا في البقاء .

لم يؤمن أولئك بأن الصلح خير ، وأن المصلحة العامة مقدمة على المصالح الخاصة ، ويتخلو عن مصالحهم من أجل مصالح الوطن ويكفوا عن تطرفهم الفكري كي لا يسيئوا  لهذا الدين

ربما ان اساس المشكلة في اليمن تعود للتطرف السياسي والديني وميليشيات الحوثي وحزب الاصلاح هم نموذج واحد لذلك التطرف وكلاهما لا يختلف عن الآخر .
يسبون حسن زيد ويتهمونه انه كان متطرف وينسون بأنهم لديهم قيادات كثيرة مثله.

ان كان حسن زيد حرض ضد الرئيس السابق صالح وقال انه صنفور يجب ازالته.
وان كانت ميليشيات الحوثي قتلت صالح في عقر داره .
فقيادات حزب الاصلاح حرضوا ضد صالح ايضاً وقالوا سندخل له إلى غرفة النوم ، وارادوا اغتياله في جامع النهدين .

ان كان حسن زيد حرض على قتل الرئيس هادي ، وان كانت ميليشيات الحوثي حاصرته في منزله بصنعاء .
فحزب الاصلاح اراد قتل هادي في مستشفى العرضي قبلها ، واراد من خلال ذلك ان يسيطر على السلطة كلها كون ذلك كان مناسباً له في تلك الفترة.

ان كان حسن زيد محرضاً على الحروب والدماء ، واراد ان تتوقف المدارس ويذهب كل الطلاب للقتال في الجبهات .
فعبدالله صعتر هو كذلك ، واراد ان تستمر الحرب حتى يقتل اربعة وعشرون مليون يمني ويبقى مليون فقط.