محمد عبدالله القادري يكتب لـ(اليوم الثامن):
الصراع المناطقي داخل الميليشيات الحوثية
ميليشيات الحوثي التي تدير سلطة الانقلاب في المحافظات التي تسيطر عليها وفق تمييز عرقي داخلي داخل السلالة الهاشمية نفسها مما أثار صراع عرقي داخل السلالة ، هي ايضاً تدير سلطة الانقلاب وفق تمييز مناطقي مما أثار صراع مناطقي داخل السلالة .
تقسم قيادة الميليشيات السلالة الهاشمية إلى ثلاث مراتب سلالية على أساس مناطقي.
الأولى اصحاب صعدة
والثانية اصحاب صنعاء وعمران وذمار .
والثالثة بقية المحافظات .
الهاشميون الذين في إب وتعز والحديدة والجنوب وغيرهم ، لا تعترف قيادة صعدة بأنهم هواشم ، ولا تمنحهم مراكز قيادية بالدرجة الاولى داخل محافظاتهم او داخل صنعاء وعمران وصعدة .
لذا تجد اغلب مشرفي المحافظات في تعز وإب والحديدة هم شخصيات من صعدة .
اغلب مدراء العموم وبالذات الايرادية والقيادات الأمنية في المحافظات الوسطى هم شخصيات هاشمية من عمران وذمار وصنعاء .
هذا التعامل يكشف عن تمييز مناطقي ويثير صراع مناطقي بين هواشم المناطق الوسطى والجنوبية وبين هواشم صعدة وصنعاء وما حولها.
لم يظهر هذا الصراع المناطقي بشكل كبير بسبب ان هناك ضغط قوي ضد هواشم المنطقة الوسطى لم يجعلهم يجرأون النطق بكلمة استنكار ، وهناك استخدام من خلال قيام هواشم صعدة بالاستقواء بهواشم ذمار وعمران وصنعاء ضد هواشم إب وتعز والحديدة .
ولكن ظهر صراع مناطقي داخلي في المناطق التي اتحدت ضد هواشم المنطقة الوسطى .
صراع بين هاشميوا صنعاء وصعدة ، وهذا الصراع هو بين المرتبة الثانية والأولى .
هواشم صعدة يسعون لكي يستحوذوا بشكل كلي على عملية اصدار القرار ، ويرون ان بقاءهم في راس هرم الحكم مرهون بالتفافهم وتوحدهم المناطقي ضد هاشميوا صنعاء .
هاشميوا صنعاء يريدون ان يتساوون مع هاشميوا صعدة واستنكروا هذا التهميش المتعمد ، واتجهوا نحو الصراع كون ذلك من أجل البقاء .
تدور الان صراعات مناطقية بين صنعاء وصعدة بشكل قوي في اروقة الميليشيات ويتجه نحو الارتفاع وسيظهر بشكل كبير مستقبلاً وستدور مواجهات منطلقة من قناعة كل طرف بأن بقاءه مرهون بالقضاء على الطرف الآخر والتخلص منه.