عبدالرحمن الخضر يكتب لـ(اليوم الثامن):
حرب اليمن الحسم العسكري والحل السياسي!!
منذ فترة طويلة والمعنيين بالأمر دوليآ وإقليميآ يتحدثون ان خيار الحل السياسي السلمي هو السبيل الوحيد لإنها الحرب في اليمن وإنهاء الحالة الصعبة والمعقدة التي أصبح يعاني
منها اليمن أرضآ وإنسان شمال وجنوب
ولا شك ان الجميع يتمنى ذلك لكن حين ينظر أي متابع ومهتم يفكر الف تفكير وتفكير! كيف سيكون وما هو الحل السياسي السلمي الساحر
الذي سيجعل السيد الحوثي وجماعته ومن صنعه ودعمه من قوى النفوذ العالمية والإقليمية من سيقنع السيد بأي حل لا يكون هو فيه السيد والآمر والناهي!
وكيف غير ذلك سيقبل اي نوع من انواع الشراكة في الحكم سوا كان في إطار دولة شمالية تقابلها دولة في الجنوب!
من سيقنع الحوثي ان يقبل حتى بعهد يشبه عهد صالح! ذلك العهد الجمهوري البرلماني التعددي والديمقراطية الفريدة في العالم! صالح واخوانه واولاده والاقربون و القبيلة وآل لحمر وغيرهم! من سيقنع الحوثيين
حتى ان يضحكون على الدقون كما فعلها صالح! فعلآ انه شي غريب ان يتحدثون عن السلام وفجأة ينسوا ويصفون الحوثيين بالخطر الأكبر المكمل للعدو الإيراني وطموح هيمنته وتمدده! ويقولون ان لا امن ولا استقرار ولا حل في اليمن سوا إنهاء الإنقلاب الحوثي!
يقولون ذلك والمؤشرات والحقائق على الأرض تقول غير ذلك! والحوثيين نجحوا إلى حد كبير في إحكام سيطرهم على معظم محافظات الشمال أمنيآ واقتصاديا بغض النظر عن نتائج وتبعات حرب لازالت معلنة ومستمرة ضدهم!
عن أي إنهاء للإنقلاب الحوثي تتحدثون وانتم العالم بأسره يعلم ويدرك انكم أصبحتم ودول التحالف تفقدون الثقة في بعظمكم البعض! بل وصل الحال
إلى ان بعض الحروب الأخيرة في المناطق المحررة تصفونها
بالحرب مع دولة الامارات العربية المتحدة! الدولة الابرز والأهم مع الرياض! وحتى الرياض نفسها لم تسلم من الوصف
بأنهاء تتآمر على الشرعية! لقد أصبح الحديث عن حل وحسم عسكري لحرب اليمن حديث سمج فاقد للثقة بين أطرافه كما أصبح الحديث عن حل سياسي حديث يستخف بعقول البسطاء ومن اكتوو بنار هذه الحرب القذرة! حديث فيه من الغموض ما يجعل على سبيل المثال الجنوبيين
يفقدوا الثقة في من يتحدث عنه دون الإشارة بوضوح إلى ذكر الجنوب والجنوبيين
الذين طال امدهم وهم ينادون بإستعادة وطنهم الجنوب وعاصمته عدن!
وقدموا في سبيل ذلك قوافل من الشهداء وقدموا مثلها في مشاركتهم إلى جانب دول التحالف العربي ضد من يقولون انهم الخطر والركيزة الأساسية للتمدد الإيراني! الذي ان صح السؤال
والمنطق يقول
هل من مصلحة دول المنطقة ان يقبل التحالف بتجاهل الجنوب وان يدعم اي حل سياسي لا يظمن احد ان تسلم الجنوب فيه لصالح من يقولون عنهم حلفاء وشركاء التمدد الإيراني
ليقترب التهديد المباشر لدول التحالف ومن أكثر المواقع الإسترتيجية القريبة والمؤثرة امنيآ على المنطقة ألا وهي الجنوب
من مضيق باب المندب حتى بحر عمان!!