محمد عبدالله القادري يكتب لـ(اليوم الثامن):
خبراء من إيران للتنقيب عن آثار اليمن وتهريبها
في الوقت الذي ارسلت فيه إيران خبراء في المجال العسكري لتصنيع السلاح وتدريب ميليشيات الحوثي عسكرياً في اليمن بعد انقلابها على الدولة وسيطرتها على صنعاء.
أرسلت أيضاً خبراء في مجال الآثار للتنقيب عن الآثار اليمنية ونهبها والمتاجرة بها وتهريبها.
اليمن مليئة بالآثار والكنوز المدفونة منذ الآف السنين.
وبعد انقلاب الميليشيات الحوثية الارهابية وجدت فرصة سانحة للتنقيب واكتشاف الكنوز والآثار واخراجها من باطن الارض وتهريبها عبر ميناء الحديدة.
ما كان مهم جداً من الآثار كمخطوطات وتماثيل يتم تهريبها إلى إيران لتحتفظ بها إيران وتزورها وتنسبها لفارس من أجل ايجاد ارث تأريخي لها على حساب تزوير وسرقة الآثار اليمنية.
الخبراء الإيرانيون جاءوا ولديهم اجهزة قوية باهضة الثمن.
تستطيع اكتشاف المدفون من والذهب والتماثيل والاجسام الفضية المنحوتة والمطلية والاحجار التأريخية.
مارسوا عملهم في كثير من المناطق التي يسيطر عليها الحوثي ، وقاموا بحفريات في المناطق الأثرية بعد ان قاموا بعملية مسح شامل على المواقع التأريخية والمواقع ذات الأثر القديم.
الملاحظ أيضاً انه بعد قيام الانقلاب الحوثي على الدولة في عام 2014.
ظهرت عملية تهريب الاثار بشكل علني كتجارة ظاهرة اسمها التجارة بالآثار عبر تجار.
كانت هذه العملية من قبل تتم بشكل سري جداً لتهريب الآثار ونادراً ما تنجح بعض العمليات.
لكن بعد الانقلاب ظهرت هذه العملية بتعاون مخابراتي واصبحت الميليشيات تتاجر بالآثار وتجني منها ارباحاً كبيرة تستخدمها لرفد ارصدة قياداتها الذين اصبح لهم ارصدة في الخارج ومشاريع استثمارية أيضاً.
لم تكن إيران تنقب عن الآثار والكنوز المدفونة فقط.
بل صادرت الآثار التي كانت في بعض المتاحف ونهبتها.
وهذا دليل على سعيها لمحو هوية اليمنيين ، وطمس حضارة اليمن وتأريخه.