محمد عبدالله القادري يكتب:
الحوثي وشعار الترحيب بالمبعوث الأمريكي
طيلة السنين الماضية والحوثي يردد ويهتف بشكل دائم بشعار الصرخة الموت لأمريكا.
يرددها في داخل المساجد بخطب الجمعة وغيرها.
يرددها في المقايل.
يرددها في كل الفعاليات.
يرددها في كل الجبهات.
رسمها وخطها بالجدران في كل مكان.
جعل لها مناسبة يوم في السنة اتخذه عيداً سماه يوم الصرخة.
غالبية زوامله الانشادية تتضمن الموت لأمريكا.
غالبية برامجه الاعلامية مرئية ومسموعة تشير لذلك.
ملازم مؤسس الجماعة حسين بدر الدين الحوثي غالبيتها تتحدث عن شدة عداوتهم لأمريكا.
وبعد كل هذا الخبيص والدحيس والصياح والنياح بالموت لأمريكا ، سيرحب الحوثي بالمبعوث الأمريكي إلى اليمن ويستقبله بشعار أهلاً وسهلاً بأمريكا.
أليس هذا دليلاً ان الحوثي يكذب على اليمنيين طيلة الفترة الماضية ليدفعهم للوقوف والتعاطف معه بحجة عداوته لأمريكا ، ثم بالأخير يرحب بأمريكا ويقبل الحلول على أيديها.
هذه تعرية كبيرة جداً للحوثي.
بل وفضيحة تكشف ان أمريكا بالنسبة للحوثي هي الصديق الحميم والحاكم الآمر والناهي ، وما ذاك الشعار إلا خداع لليمنيين والاغبياء من صدقوه.
شعار الصرخة شعار نفاق أم شعار تقية.
النفاق ان تتحدث وان تعلم بحقيقة كذب ما تقول.
والتقية ان تظهر عكس ما تبطن.
والحوثي بصرخته مارس الكذب والتقية.
يكذب على اليمنيين.
ويخدعهم ويستخف بعقولهم من خلال اظهار عكس ما يبطن.
والله عيب وفضيحة كبيرة يا حوثي.
صدعت رؤوسنا بشعار الموت لأمريكا وفي النهاية تقبلها بأن تكون حكماً.
انكشفت عورتك بوضوح أمام الملأ ، فانت لم تأتي سوى بالموت لليمنيين الذين قتلتهم وشردتهم ونهبت اقواتهم ، وأما أمريكا فلا تحمل لها سوى كل حب وتقدير ، جعلت نفسك سيداً على اليمنيين وتجعل أمريكا سيداً عليك.
اذا كنت صادقاً يا حوثي بشعارك فأنا اتحداك ان ترفض المبعوث الأمريكي والقبول بأي مفاوضات او حلول دعت لها أمريكا.