محمد عبدالله القادري يكتب لـ(اليوم الثامن):

"يا هادي" الشعب لن يقبل أذناب إيران ولن يرضى بفاسدي الشرعية

في اتصال هاتفي اجراه فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي حفظه الله مع وزير الدفاع المقدشي قال فيه ان الشعب اليمني لن يقبل بأذناب إيران وهو الآن يخوض معركة الخلاص من المشروع الإيراني ، وهذا كلام جميل يعبر عن حقيقة حال الشعب اليمني ، إلا ان فخامة الرئيس حفظه الله يجب ان يعلم بحال الشعب بصورة شاملة متكاملة ، فالشعب الذي رافض لأذناب إيران ايضاً هو رافض لفاسدي الشرعية ولصوصها لأن الشعب يعاني من وجود مشروع إيران ويعاني من فاسدي الشرعية الذين جعلوا الشعب يفقد ثقته بالدولة ككل.

يا فخامة الرئيس : لقد اتحد هدف اذناب إيران وفاسدي الدولة ضد الشعب اليمني لتجويعه وتنكيله وافقاره واهانته ومعاناته ، المواطن يعاني في المناطق المحررة وغير المحررة ، وكأن قيادة الطرفين الدولة ومشروع إيران اصبحا مجرد تجار حروب ويسيرا وفق تطبيق قاعدة في واقع اليمن مفادها الغني يزداد غنى والفقير يزداد فقر ، فمسؤولي الدولة وقيادات الانقلاب يتجهان نحو مزيد من الثراء والغنى والشعب اليمني يتجه نحو مزيد من الفقر والجوع.

يا فخامة الرئيس : فاسدي دولتك وحاشيتك اظهروك كاذباً.
فكما هو معلوم ان فاسدي الدولة وفاشليها هم سبب فشل وتأخر معركة الخلاص على مشروع إيران ، وانت عندما تتحدث عن معركة الخلاص من هذا المشروع في ظل وجود تلك العصابة الفاسدة داخل الدولة فمعنى ذاك انك تكذب على الشعب ، لأن الشعب يعلم ان معركة الخلاص لن تنجح إلا اذا نجحت الدولة أولاً وتخلصت من الفاسدين والفاشلين داخلها وحولك.

يا فخامة الرئيس : لقد اظهروك حاقداً.
هناك شلة وعصابة داخل الدولة وحولك في مؤسسة الرئاسة والملف الاعلامي من حاشيتك واقرباءك وعصابة لطرف معين يعملون بشكل شللي ومناطقي وحزبي يحاربون به بقية ابناء اليمن كعصابة حزب الاصلاح وجلال ولدك الذين يتعاملوا باقصاءية وخبث واستبعاد ومحسوبية عبر المنطقة واثارة الفتن وخلق المشاكل ليظهروك بأنك حاقداً على الجميع الجنوب والشمال وبقية الاطراف ولم تكن محباً الا لحزب الاصلاح وشلة جلال ولدك ، بينما اظهروك كقائد عصابة ولست رجل دولة ، ومشروع اليمن الاتحادي الذي تتحدث عنه في ظل وجود الشللية والعصابات التي حولك ليس إلا مجرد ذر للرماد على العيون.

يا فخامة الرئيس : لقد اظهروك ظالماً ومحتقراً لشعبك ومعتزلاً عنه ومجرد من الانسانية والعدالة ، لا تلبي نداء مكلوم ولا تنصف مطلب مظلوم ، ولا يهمك أمر احد ولا تحس بمعاناة شعبك ، وكأنك لا ترى ولا تسمع ، بل ان الفاسدين حولك اصبح لديهم كل الثقة بأنفسهم ولم يخافوا منك ولم يضربوا لك أي حساب ليتعجرفوا ويستهينوا بمن يريد ان يرفع صوت مطالب إليك وكأنهم يعتبروك تابعاً لهم وموظف لديهم لا تابعون لك.