أحمد سعيد كرامة يكتب:
300ميجاوات.. القدرة التوليدية للصيف
سيكون أسوأ صيف قادم تشهده العاصمة عدن وبقية المحافظات الجنوبية المجاورة ، وسيصل العجز بالتوليد إلى 60% تقريبا ، وذلك بسبب تقاعس كبار المسؤولين بوزارة الكهرباء والمالية ورئاسة الوزراء الذين لا يولون أي أهمية لهذا القطاع العام الحيوي ، نفس السيناريوا الكارثي يتكرر كل عام .
يعاقبون عدن بجريرة الإنتقالي الجنوبي ، 90% من محطات توليد الكهرباء في عدن خارج الجاهزية الان بسبب عدم توفر قطع الغيار لإجراء الصيانة العمرية اللازمة ، أغلب محطات الطاقة المشتراة لم يجرى لها صيانة عمرية لازمة هي الأخرى ، ولهذا نشاهد أنها دخلت بالعد التنازلي في قدرتها التوليدية يوم بعد يوم .
من 650 إلى 700 ميجاوات أحمال عدن بالصيف القادم تقريبآ ، مع إضافة 50 ميجاوات سنويا لمجابهة الطلب المتواصل للتيار الكهربائي ، يجب التوقف فورا عن تزويد المشاريع الاستثمارية السكنية والتجارية بالتيار الكهربائي في ظل العجز الكبير القائم بالقدرة التوليدية ، مع إلزام المشاريع الاستثمارية القائمة على إستخدام محطاتها الكهربائية الخاصة أثناء الذروة أو العجز الكبير في الشبكة الكهربائية .
محطة بترو مسيلة 264 ميجاوات بحاجة إلى 11 الف برميل نفط خام يوميا لتشغيلها ، ولا يمكن لشبوة أن تعطيك هذه الكمية بصورة مستمرة ، سيتم توفير نصف كمية وقود الكرود أويل ( النفط الخام ) بصورة غير منتظمة أيضا ، وبالتالي لن يستطيعوا تشغيل المحطة بكامل قدرتها التوليدية ، ناهيك عن مشروع تصريف الطاقة الكهربائية 132 ك ف الذي لم ينجز بعد حتى اللحظة .
علينا البحث عن ممولين أخرين خارج دائرة المملكة العربية السعودية التي حبالها أطول من بالها ، وعلى رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك أن يعلم أننا دولة مستقلة وقرارتها يجب أن تكون نابعة من المصلحة الوطنية العليا فقط ، وبالتالي على وزراء الحكومة الشرعية البحث والشحت في دول العالم التي لن ترفض أن تعطينا خردة محطاتهم الكهربائية ومحطات تحلية المياه ومعدات الطرق والابار وغيرها من أساسيات النهوض بقطاعات الخدمات المنهارة .
التوربين الصيني بحاجة لصيانة عمرية ، وتم ربط بترو مسيلة بكابل الصيني مؤقتا لحين الإنتهاء من مشروع تصريف الطاقة ، الذي لا علم لأحد متى ينتهي هذا المشروع ، وحاليا لا من الصيني ولا من الأمريكي إستفادة كهرباء عدن ، المحطة القطرية المظلومة المنكوبة 60 ميجا وات التي تعاقب على عقابها عدة وزراء دون أن يلتفت إليها أحد بعين العطف والرحمة والشفقة لانقاذها من وضعها المأساوي ، إذ لا تتجاوز قيمة صيانتها 7 مليون دولار أمريكي أو أكثر ، وصيانتها في غضون ستون ويوميا أو يزيد قليلا ، وهي أقصر الطرق وأسهلها حاليآ صيانة وكلفة .
محطة المنصورة من إجمالي 7 مولدات وارسيلا ، 2 بالخدمة فقط ، وخروج أي مولد معناه خروج شبكة كهرباء عدن عن الخدمة ، 100 ميجا وات التي تعاقدت عليها السلطة المحلية لعدن ممثلة بالمحافظ لملس مع الشركة الهندية المجهولة ووكيلها أولا الصغير في خبر كان حتى اللحظة .
الطعن بالميت حرام ، فمحطات الملعب وحجيف والتواهي وشهيناز تستنزف الكهرباء من قطع غيار وزيوت وفلاتر ووقود أكبر من توليدها للكهرباء ، وبالتالي صارت عملية الاحلال لتلك المحطات ضرورة لابد منها .
علما بأن العقد نص حرفيا على توفير 40 ميجا وات بعد شهر من التوقيع على العقد وتم استلام 7 مليون دولار كاش من إجمالي مبلغ التعاقد الذي وصل إلى 33 مليون دولار أمريكي طاقة مشتراة ، على أن تستكمل الشركة تركيب وتشغيل باقي محطات 100 ميجاوات المتبقية في مدة أقصاها خمسون يوما من التوقيع على العقد ، سبعة أشهر من التوقيع ولم نرى أي مولد .
تنتهي المحنة أو المنحة السعودية لوقود محطات توليد الكهرباء في المناطق المحررة في شهر إبريل من العام الجاري ، أي مع دخول شهر رمضآن المبارك اعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات ، لا رؤية ولا دراسة جدوى ولا هدف مزمن لدى وزارة الكهرباء الشرعية للنهوض بقطاع الكهرباء .