فريد ماهوتشي يكتب لـ(اليوم الثامن):

حتمية إنتصار جبهة الشعب والمقاومة الايرانية

باريس

نشاطات وحدات المقاومة ومعاقل الانتفاضة لأنصار مجاهدي خلق والتي صارت أشبه بظاهرة يتسم بها المشهد الايراني وماترکته وتترکه من تأثيرات وتداعيات غير عادية على الشعب الايراني الذي يقوم هو بدوره بمواصلة إحتجاجاته المختلفة وبصورة ملفتة للنظر، باتت تثير قلق وخوف النظام الايراني کثيرا خلال هذه الفترة التي تتزامن مع الکثير من المناسبات المهمة نظير التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية من أجل التضامن مع نضال الشعب الايراني، خصوصا وإن المقاومة الايرانية عموما والتجمعات السنوية لها بشکل خاص قد لعبت دورا کبيرا في تعريف العالم بقضية الشعب الايراني وفضح جرائم وإنتهاکات النظام لأبسط مبادئ حقوق الانسان، ودورها في حث العالم على الوقوف الى جانب الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل إسقاط هذا النظام الاستبدادي.

إصرار الشعب الايراني على رفض هذا النظام الذي أذاقه الويلات والسعي من أجل تغييره لم يعد مجرد مسألة عادية بالإمكان تجاوزها أو تخطيها، لأن الشعوب لو دخلت على الخط  فإن كل المعادلات والمراهنات ستتغير وستنقلب طاولة المخططات والمؤمرات على رؤوس أصحابها، لكن مشكلة النظام الإيراني لا تنحصر فقط في دخول الشعب الإيراني على خط المواجهة ضده، وإنما دخول شعوب المنطقة أيضا وإن التظاهرات التي عمت العراق ولبنان هي في الاساس تظاهرات ضد نفوذ هذا النظام ودوره الخبيث والمشبوه في المنطقة، کما إن مشاعر رفض وکراهية هذا النظام باتت تنتشر في بلدان العالم أيضا وحتى إن الکثير من الاستفتاءات وعمليات إستطلاع الرأي التي تجري في العديد من البلدان تٶکد بأن النظام الايراني هو أکثر النظم کراهية في العالم کله.

لقد فشلت الخطة المشبوهة للنظام بعزل المقاومة الايرانية عن دول المنطقة والعالم وحصرها في زاوية ضيقة كي لا تواصل نضالها والزعم بأنها لاعلاقة لها بالشعب الايراني ولايوجد أي دور أو تأثير لها على الاوضاع الداخلية في إيران، حيث نجحت المقاومة الايرانية ورأس حربتها منظمة مجاهدي خلق في حشد وتعبئة ليس الشعب الايراني فقط بل وحتى شعوب المنطقة والعالم ضد هذا النظام الديکتاتوري المستبد والذي يمثل خطرا وتهديدا على الانسانية والحضارة والتقدم لکونه ومن خلال القيم والافکار الرثة الرجعية التي يحملها وينادي بها، يسعى الى إرجاع العالم الى العصور الوسطى.

الأوضاع الحالية التي يمر بها النظام الايراني والتي تشهد متغيرات غير عادية وملفتة للنظر، وإن التقارير الواردة من داخل إيران تؤكد أن الأوضاع في داخل إيران قد بلغت مستويات غير مألوفة واستثنائية وصار الموقف بالنسبة للنظام أصعب ما يكون بل إن بعضا من هذه التقارير تشير إلى أن النظام لم يعد بإمكانه الإمساك بزمام الأمور كسابق عهده إلى الحد الذي باتت تتواتر فيه اعترافات من جانب قادة ومسؤولي النظام بتزايد نسبة الفقر والمجاعة في إيران، فإنه وکما أسلفنا في بداية المقال فإن تزامن هذه الاوضاع مع إنعقاد التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية من أجل التضامن مع نضال الشعب الايراني، الذي سيجري في 23 و24 من تموز الجاري من شأنه أن يمنح المزيد من العزم والقوة والامل للشعب الايراني بحتمية إنتصار جبهة الشعب والمقاومة الايرانية ضد هذا النظام الذي أصبح على مشارف السقوط.

*عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية