خالد سلمان يكتب:
إلى الإصلاح وشرعية الفساد
عدن اليوم ليست عدن الأمس، حذار من مغامرة غزو الجنوب.
الإصلاح يجيش سياسياً ضد عدن، تمهيداً للغزو، وفِي ذكرى ذات يوم الزحف، غير المقدس على الجنوب 27 ابريل.
التاريخ لا يعيد نفسه، انتبه أمامك شعب مقاوم.
نحن لا نعطي الإصلاح أكثر من أهميته، ولكننا نوصف واقع، أن الإصلاح ممسك بقرار الشرعية وباسط على الجيش، وحزب غير سياسي بل عقائدي ديني مملشن، متداخل مع تنظيمات العنف والإرهاب، وهنا مكمن الخطر.
هو رأس حربة الغزو، والشرعية غطاء.
إنهم يستنجدون بتركيا، ويتقاضون من قطر، ويلعقون فتات موائد السعودية والإمارات، ثمن يرتدون جُبة الطُهر وتقوى الصلاح.
إن أبغض عند الشعب، حزب دين كذوب.
* * *
رأيت صورة طفل بائع الرغيف، يفترش بوجعه الأرض، حافي القدمين، شارد الذهن، تسكن عينيه أحزان الدنيا، لملمت ما بقي فيّ، من قوة صوت مخنوق بالغضب، ولعنة الحكومة.
هذه الحرب لا تخلف قتلى، بل وتترك فينا ملايين الأرواح المحطمة.
السلطة المحترمة هي من تترك خلافاتها السياسية مع الآخر جانبا، ولا تحشر صراعاتها في خبز ورواتب الناس.
فهل لدينا سلطة محترمة؟ أشك في ذلك.
أيتها الشرعية الفاسدة، أوجاع الناس ليست حصالة لتجميع ومراكمة المواقف، أيا كان حجم الخلاف، اصرفوا رواتب الجياع، أعيدوا الكهرباء، ضخوا الأموال إلى كل اليمن، إنها ثروات الشعب، وليس إرث العائلة والبطانة الفاسدة.
أعيدوا لنا ثرواتنا أيها اللصوص، كي نجعل بائع الخبز، يعيش طفولته ببراءة وكرامة.